أطلق الخبير الدولي في الأمن السيبراني، علي العريبي، ناقوس الخطر بشأن تزايد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف تونس والتحديات المستمرة التي تفرضها الأمن الرقمي على المستوى الوطني.
وفقًا لبيانات الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية (ANSI)، سجلت تونس 57,430 هجومًا سيبرانيًا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025. هذا الرقم، الذي أكده علي العريبي، يعكس تصاعدًا مقلقًا للتهديدات التي تستهدف كل من المؤسسات العامة والشركات الخاصة.
ذكر الخبير أنه في عام 2023، تعرضت البلاد بالفعل لما يقرب من 150,000 هجوم، مشيرًا إلى الضعف المتزايد للبنى التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.
نقص عالمي في الكفاءات
أبرز العريبي أيضًا نقص الموارد البشرية المؤهلة في مجال الأمن السيبراني، مشيرًا إلى عجز عالمي يقدر بـ 3.5 مليون خبير وفقًا لتقرير دولي يغطي عام 2023.
قال: “تواجه تونس نفس التحديات، حيث يعيق نقص المتخصصين تنفيذ استراتيجية فعالة للحماية الرقمية”، وذلك في تصريح لموزاييك إف إم.
ضرورة استراتيجية وطنية واضحة
أكد الباحث على ضرورة تحديث التشريعات المتعلقة بالأمن الرقمي ودمج الأمن السيبراني في سياسات استيراد واقتناء المعدات التكنولوجية.
كما دعا إلى إجراء جرد كامل للمنشآت الاستراتيجية في البلاد وتعزيز حمايتها، معتبرًا أن أي هجوم على هذه البنى التحتية “يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني وحياة المواطنين”.
بحلول عام 2030، قد يصل عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت في العالم إلى 32 مليارًا، وفقًا للعريبي – وهو سياق تكنولوجي سيزيد بشكل آلي من مخاطر التسلل والتجسس.
نقاش حول هذا المنشور