نشر الخبير في الشأن البيئي والمناخي، حمدي حشاد ، خريطة نقلها عن Earth.org وقد أظهرت محاكاة وصفها ب”الصادمة” لارتفاع مستوى سطح البحر في تونس الكبرى مع أفق سنة 2100.
واعتبر حشاد في تدوينته على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك أنه “حسب السيناريوهات المعروضة فإن ارتفاع مستوى سطح البحر سيكون ما بين 1 متر (فرضية معتدلة) إلى 3 أمتار (فرضية متطرفة) وهي وضعية ستكون كفيلة بإغراق أجزاء واسعة من الساحل الشرقي للعاصمة.
ووفق الخبير التونسي فإن المناطق الأكثر عرضة للخطر واضحة باللون الأزرق على الخريطة المرفقة أعلاه والتي تشمل:
+ رواد وقمرت الشاطئ والمنصورة
+ قلعة الأندلس وعوسجة والزوارين في بنزرت
+ برج السدرية، حمام الشط، والضاحية الجنوبية لتونس
وتابع أن هذه التوقعات تؤكد أن أكثر من 15% من سكان إقليم تونس العاصمة (أي حوالي 200 ألف شخص) نظريا سيكونون مهددين بشكل مباشر بالغمر أو النزوح.
وأوضح حشاد أن الانعكاسات لن تقف عند البنية التحتية والمساكن فقط، بل تمتد إلى
+ تهديد المنظومات البيئية الساحلية مثل البحيرات (بحيرة تونس، سبخة أريانة)
+ خسائر اقتصادية جسيمة في المجال العقاري والسياحة والصيد البحري
+ مخاطر اجتماعية مرتبطة بتهجير السكان من الأحياء الساحلية نحو الداخل و معظمها مناطق و احياء شعبية بالأساس .
يذكر أن عدد من الشواطئ في تونس تشهد خلال السنوات الأخيرة ظاهرة انجراف الساحل نتيجة تمدد البحر وارتفاع مستوى مياهه، وهو ما أدى إلى تآكل الرمال واختفاء أجزاء من الشواطئ. وتُعزى هذه الظاهرة أساسًا إلى التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرّع ذوبان الجليد عالمياً، إضافة إلى الأنشطة البشرية مثل البناء العشوائي على السواحل.
وقد أصبحت بعض المناطق الساحلية مهددة بخسارة مساحاتها الشاطئية، مما ينعكس سلباً على السياحة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها.
نقاش حول هذا المنشور