بعد الكشف عن الخلل الهيكلي في الشركة العمومية إلوحوم، تظهر اليوم أزمة جديدة تزيد الوضع تعقيداً. زادت النائبة سيرين مرابط الطين بلة يوم الأربعاء 11 جوان 2025 بنشر سلسلة من الفيديوهات التي تكشف الحالة الصحية المتدهورة للمنتجات التي توزعها الشركة.
قبل أيام قليلة، قامت وفد برلماني بزيارة تفقدية للموقع، كاشفة عن اختلالات مالية خطيرة، وإدارة فوضوية، ومنشآت متهالكة. وقد أمرت النيابة العمومية في تونس بفتح تحقيق، كما ذكرت ويب دو في مقال نُشر الأسبوع الماضي.
لكن السلسلة الجديدة من الكشف تعطي بعدًا آخر للفضيحة: وهو الخطر الفوري على الصحة العامة. في تصريحاتها التي بثتها موزاييك إف إم، تتحدث سيرين مرابط عن “الإرهاب الغذائي”، مشيرة إلى وضع تم فيه تسويق لحوم فاسدة. في الفيديوهات التي شاركتها، يمكن رؤية قطع من اللحم المتحلل، مغطاة أحيانًا بالمشروبات الغازية، في محاولة يائسة لإخفاء التحلل.
وقالت: “لم تعد القضية مجرد سوء إدارة أو فساد. نحن نواجه خطرًا مباشرًا على السكان”.
هذا التصريح يزيد من خطورة الاتهامات الموجهة بالفعل ضد شركة إلوحوم، التي تبدو وكأنها تتخبط في أزمة نظامية تجمع بين الإهمال الإداري والفشل التشغيلي، والآن تهديدًا صحيًا.
وزارة التجارة، المشرفة على الشركة، تلتزم الصمت حتى اللحظة، بينما بدأ المستهلكون في التعبير عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يُنتظر الآن رد رسمي على أعلى مستوى في الدولة، في وقت تتلاشى فيه الثقة في المؤسسات العامة الغذائية بشكل خطير.
نقاش حول هذا المنشور