بينما تتفاقم التوترات العسكرية بين طهران وواشنطن، تثير تهديدات إغلاق مضيق هرمز قلق الأسواق. في مداخلة له يوم الاثنين 23 جوان 2025 في برنامج “ميدي شو” على موجات إذاعة موزاييك أف أم، سلط الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي الضوء على التداعيات المحتملة لهذا السيناريو على التبادلات الدولية، وكذلك على الوضع الاقتصادي التونسي.
منطقة حيوية تحت الضغط
يمر يومياً حوالي خمس النفط والغاز العالمي عبر مضيق هرمز، مما يجعل هذا الممر البحري حيوياً لتأمين إمدادات الطاقة. تهدد إيران بإغلاقه رداً على الهجمات الأمريكية ضد منشآتها النووية. وفقاً للشكندالي، يأتي هذا التحرك في إطار تصاعد التوترات. قد تستهدف إيران أيضاً قواعد أمريكية في المنطقة.
ارتفاع كبير في أسعار النفط
إذا قامت إيران بإغلاق المضيق، سترتفع أسعار النفط بسرعة. ستزداد تكاليف التأمين البحري بسبب المخاطر، وستضطر الشركات إلى إعادة النظر في مساراتها، مما سيزيد من التكاليف. ستقلل عدة دول مجاورة لإيران، مثل السعودية والعراق والكويت، من صادراتها النفطية، مما سيقلل العرض العالمي ويرفع الأسعار.
وضع صعب لتونس
تشتري تونس تقريباً كل طاقتها من الخارج، لذا فإن ارتفاع أسعار النفط سيكون له تأثير مباشر. ستزداد أسعار المنتجات، مما سيقلل من القدرة الشرائية. من المحتمل أن لا يتمكن الحكومة من تحقيق هدفها للنمو بنسبة 3.2%.
استجابة للتضخم، قد تزيد البنك المركزي من سعر الفائدة الرئيسي، مما سيجعل القروض أكثر تكلفة للشركات والأسر. سيعود العجز التجاري، الذي كان قد تحسن، إلى الارتفاع. قد يفقد الدينار التونسي قيمته أمام اليورو والدولار. قد تتأثر أيضاً سياسة الاستقلال الاقتصادي.
استجابة جماعية ضرورية
يدعو رضا الشكندالي الحكومة إلى التحرك بسرعة. ويوصي جميع الفاعلين الاقتصاديين بالعمل معاً. ستمكن التنسيق الجيد من الحد من الأضرار. يجب أيضاً البحث عن حلول تتناسب مع الوضع.
باختصار، سيكون لإغلاق مضيق هرمز تأثيرات متسلسلة. سيتعين على تونس، مثل دول أخرى، التكيف لمواجهة هذه الأزمة.
نقاش حول هذا المنشور