شهد خليج ڨابس إطلاق مبادرة جديدة تجمع بين التنمية المستدامة والتعاون الدولي ودعم الصيادين الحرفيين. أطلقت سفارة المملكة المتحدة في تونس، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة في المملكة المتحدة وشمال إفريقيا، يوم الأربعاء مشروعًا مبتكرًا يهدف إلى تجهيز قوارب الصيد الحرفي بمحركات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية.
يحمل المشروع اسم “إزالة الكربون من الصيد الحرفي في تونس: تعزيز الطاقة النظيفة من أجل مجتمعات ساحلية مستدامة”، ويمتد على مدى 12 شهرًا، ويهدف إلى تقليل البصمة الكربونية لأنشطة الصيد بشكل كبير مع تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للصيادين. من خلال استبدال المحركات الاحتراقية بحلول شمسية، يسعى المشروع إلى الحد من استهلاك الوقود وانبعاثات الغازات الدفيئة والتلوث الضوضائي، مع تقليل تكاليف التشغيل.
يضمن الدعم الاستراتيجي من السلطات التونسية، وخاصة وزارتي الفلاحة والطاقة، توافق المشروع مع الأولويات الوطنية في مجال الانتقال الطاقي والإدارة المستدامة للموارد السمكية. بتمويل قدره 255,000 جنيه إسترليني (حوالي مليون دينار تونسي) من الحكومة البريطانية، سيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع عدة جهات مؤسسية: الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، التعاونيات المحلية للصيد، مزودي المعدات الشمسية والمؤسسات المالية.
بالإضافة إلى أهدافه البيئية، تهدف المبادرة أيضًا إلى تعزيز المساواة بين الجنسين، وتشجيع الابتكار المحلي، وبناء مجتمعات ساحلية شاملة وقادرة على الصمود. سيتم مشاركة النتائج والدروس المستفادة من هذا المشروع التجريبي لتمهيد الطريق لتوسعة وطنية، وربما إقليمية.
خطوة أخرى نحو صيد أنظف وأكثر استدامة، في قطاع حيوي لآلاف العائلات التونسية التي تعيش من البحر.
نقاش حول هذا المنشور