أعلنت أورنج تونس وشركة Medusa Submarine Cable System SL عن عملية إنزال الكابل البحري”MEDUSA” بولاية بنزرت، وهو ما يُشكّل نقلة نوعية ومحطّة حاسمة في مسار تعزيز البنية التحتية الرقميّة في تونس واندماجها في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وبذلك تصبح تونس أوّل دولة في القارة الإفريقية تستضيف كابل “Medusa” البحري، وهو مشروع بنية تحتية استراتيجية سيربط 11 دولة في منطقة إفريقيا وجنوب أوروبا.
ويمتد نظام Medusaعلى أكثر من 8000 كيلومتر ليكون أكبر شبكة ألياف ضوئية بحرية في البحر الأبيض المتوسط، حيث سيربط مباشرة بين تونس ومرسيليا التي شهدت وصول الكابل إليها في 8 أكتوبر 2025، قبل أن يتواصل تركيزه نحو دول متوسطية أخرى.
ويبلغ طول الجزء التونسي من كابل MEDUSA حوالي 1040 كلم، ويوفر لشركة أورنج تونس قدرة عالية تصل إلى 24 تيرابت في الثانية جيث ستكون أورنج تونس الشركة المالكة والمشغّلة لمحطة الإنزال في بنزرت والتي تحتوي على جميع البنى التحتية التقنية والفنية المرتبطة بها ممّا يعزز موقع تونس كـمحور رقمي استراتيجي في حوض البحر الأبيض المتوسط.
في هذا الإطار يحظى المشروع بدعم من الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار (BEI) في إطار مبادرة Global Gateway، ويهدف مشروع Medusa إلى تدعيم البنية التحتية الرقميّة بين أوروبا وإفريقيا، وتعزيز السيادة الرقميّة ومرونة الشبكات والإدماج الرقمي للمجتمعات.
مشاركة وحضور شخصيات رفيعة المستوى
وفي هذا الإطار أقيمت فعاليات حفل عملية الإنزال الرسمي للكابل البحري بولاية بنزرت بحضور كلّ من:
السيّد ستيفان ڨارّي، المدير العام لأورنج تونس
السيّد Giuseppe Perrone، سفير الاتحاد الأوروبي بتونس
السيّدة Anne Guéguen، سفيرة فرنسا بتونس
السيّد Francisco Javier Puig Saura، سفير إسبانيا بتونس
السيّد Norman Albi، المدير العام لشركة ميدوسا
إلى جانب عدد كبير من المسؤولين من القطاعين العام والخاصّ وممثلي المؤسسات والشركاء الصناعيين والسلطات المحلية.
تصريحات رسمية
قال السيّد ستيفان ڨارّي، المدير العام لأورنج تونس:” نحن فخورين جدّا بإستقبال الكابل البحري MEDUSA ، وهي بنية تحتية استراتيجية تعزّز مكانة تونس كقطب رقمي في البحر الأبيض المتوسط، ويجسّد هذا المشروع الذي تمّ إنجازه بالتعاون مع شركة Medusa Submarine Cable System SL وبدعم من الاتحاد الأوروبي مدى التزامنا بالربط المستدام للجهات وتسريع التحوّل الرقمي في البلاد.”
وصرّح السيّد Giuseppe Perrone، سفير الاتحاد الأوروبي بتونس:”من خلال مبادرة Global Gateway، يدعم الاتحاد الأوروبي إقامة جسور رقميّة حقيقية بين قاراتنا، والكابل البحري “ميدوسا” يُمثل هذا الشراكة الأوروبية الإفريقية الحديثة، القائمة على الاتصال والابتكار والقيم المشتركة للتنمية المستدامة”.
كما أكد السيّد Norman Albi، المدير العام لشركة Medusa Submarine Cable System SL : “يمثّل إنزال كابل ” Medusa” في بنزرت تجسيدا لرؤية مشتركة لمنطقة متوسطية متصلة ومفتوحة وتنافسية، وبفضل التعاون الوثيق مع شركائنا، نُقرب بين إفريقيا وأوروبا، من خلال بنية تحتية ضرورية للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية في المنطقة.”
استمرارية في الاستثمارات الإستراتيجية لأورنج تونس
بعد نجاح الكابل البحري ديدون (DIDON) سنة 2014 تواصل أورنج تونس استثمارها في تطوير البنية التحتية الدولية.
ومع الكابل البحريMEDUSA تؤكد أورنج تونس مجدّدا التزامها بالمساهمة الفعّالة في التحوّل الرقمي في تونس وتعزيز جاذبية البلاد لإستقطاب لمستثمرين وترسيخ دورها كمركز وقطب رقمي إقليمي.
نقاش حول هذا المنشور