وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، استقبلت الجامعات في الخارج أكثر من 20.000 طالب تونسي خلال عام 2024، مما يؤكد الديناميكية القوية للتنقل الأكاديمي الدولي.
تظل فرنسا الوجهة الأولى، حيث تم تسجيل 8153 طالبًا تونسيًا في مؤسساتها التعليمية العليا، وهو ما يمثل نحو 58% من الإجمالي. تأتي ألمانيا في المرتبة الثانية مع 6852 طالبًا، مما يعزز الروابط الثنائية بفضل برنامج الشراكة “تعزيز” الذي أطلقه مكتب التبادل الجامعي الألماني (DAAD) في عام 2023.
يساهم هذا البرنامج في تطوير التعاون الجامعي والعلمي، مع اتفاقيات للحصول على شهادات مشتركة وشهادات مزدوجة في الهندسة، بالإضافة إلى تبادلات في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
في المرتبة الثالثة، تستقبل إيطاليا 1123 طالبًا تونسيًا، تليها إسبانيا (1090) وكندا (858). وتكمل روسيا المراكز الستة الأولى بحوالي 800 طالب.
أكد الوزير منذر بلعيد خلال مؤتمر اختتام برنامج “تعزيز” أن هذه التبادلات تعزز قدرات الجامعات التونسية والباحثين، بينما تخلق تآزرات مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين.
كما أشار إلى أن الطلاب الألمان يختارون متابعة دراستهم في تونس، خاصة عبر برامج الشهادات المشتركة وإيراسموس+، مما يوضح تدفقًا حقيقيًا ثنائي الاتجاه للتبادلات الأكاديمية.
وأخيرًا، أشاد الوزير بدور مكتب التبادل الجامعي الألماني، الذي يساهم في جودة وفعالية هذه البرامج، وشجع على تعزيز التنقل الأكاديمي والعلمي للطلاب والباحثين وطلاب الدكتوراه والمعلمين التونسيين.
نقاش حول هذا المنشور