نظم الصحفيون التونسيون اليوم الخميس الـ 16 من فيفري 2023، وقفة احتجاجية بساحة الحكومة بالقصبة، بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، احتجاجا على وضعية قطاع الإعلام والتضييق على حرية التعبير.
وخلال هذه الوقفة وضع الصحفيون ملصقات حمراء على افواههم رافعين شعارات رافضة للتدخل في القطاع ” لا لتصفية الاعلام”، رافضين ما وصفوه بالسياسات الممنهجة لتركيع الاعلام.
وبالتزامن مع تحرك القصبة، نفذ الصحفيون المتواجدون بالجهات الأخرى تحركات إحتجاجية، كما إختار الصحفيين العاملين حمل الشارة الحمراء في مختلف مقرات وسائل الإعلام.
حيث تأتي جملة هذه التحركات على خلفية ضرب الحريات باعتماد المرسوم 54 والسعي إلى تدجين الاعلام وعدم التزام الحكومة بالاتفاقيات الممضاة وبحكم المحكمة الادارية لنشر الاتفاقية الاطارية المشتركة للصحفيين.
كما تتعلق مطالب أبناء “السلطة الرابعة” بوضع المؤسّسات المصادرة، و إصرار الحكومة على عدم نشر الاتّفاقية الإطارية والتعتيم على النفاذ إلى المعلومة، و تعدد الانتهاكات، والاعتداءات المتكرّرة على الصحفيين.
فعلى هامش مشاركتها في وقفة “القصبة”، أكدت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أميرة محمد، ان الأبواب موصودة تماما مع الحكومة حتى عندما أمضت اتفاقا لم تلتزم به والمؤسسات الإعلامية مهددة في وجودها وصحفيين دون اجور منذ أشهر، كما لفتت محمد إلى عدم نشر الاتفاقية الإطارية رغم احكام القضاء الإداري
تجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات تأتي أيضا بالتزامن مع تواصل الإحتفاظ بالمدير العام لـ “موزاييك أف أم”، نور الدين بوطار والتحقيق معه بسبب الخط التحريري للغذاعة.
نقاش حول هذا المنشور