ندّد وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الخميس 8 ماي 2025، بما وصفه بـ«اعتداء على مواطن يهودي في جربة».
وقد دعا الوزير الإسرائيلي، وفق ما نقلت عنه قناة الجزيرة في خبر عاجل دون تفصيل، السلطات التونسية إلى «حماية الجالية اليهودية في تونس».
ويأتي هذا الرد غير المسبوق عقب معلومات تشير إلى أن صائغًا يهودي الديانة قد تعرّض، اليوم، لاعتداء بسلاح أبيض في جزيرة جربة.
وتداول ناشطون على شبكة فيسبوك الصائغ يحمل اثار عنف في يديه واصبعه وهو على سرير بمستشفى في حين لم يتضح إلى الآن سبب الإصابة وأبعاده.
ولا يعكس هذا الحادث المعزول بأي حال من الأحوال واقع الجالية اليهودية في تونس، التي كانت ولا تزال جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني التونسي، كما لا تخفى المحاولات الإسرائيلية لاستغلال اي حادثة للترويج لدعاية المحتل واخراج صورة مسيئة عن تونس وشعبها بجميع دياناته.
وتُعدّ تونس، الدولة ذات السيادة والتاريخ الممتد عبر آلاف السنين من التعايش الثقافي، موطنًا لإحدى أقدم الجاليات اليهودية في العالم العربي، خاصة في جربة، حيث تستقبل كنيس الغريبة سنويًا آلاف الحجاج اليهود القادمين من مختلف الدول، تحت حماية مشددة من قوات الأمن التونسية.
وفي هذا السياق، تُعدّ ردة الفعل الإسرائيلية انتهازية، وتندرج ضمن مسعى أوسع لتسييس أي توتر محلي يمسّ أقلية يهودية في العالم العربي، في وقت تواصل فيه تونس رفض كل أشكال التطبيع مع المحتل الإسرائيلي.
نقاش حول هذا المنشور