اجتمع وزير الدّفاع الوطني خالد السهيلي، صباح اليوم الثلاثاء 8 أفريل 2025 بمقرّ الوزارة، بخافيير كولومينا، الممثّل الخاص للأمين العام لمنظّمة حلف شمال الأطلسي لمنطقة الجوار الجنوبي والأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية للحلف.
وتناول الاجتماع علاقات التعاون بين تونس ومنظّمة حلف شمال الأطلسي وسبل تعزيز آلياتها وتوسيع مجالاتها، لاسيما في إطار آلية الحوار المتوسّطي الذي تمّ إطلاقه منذ سنة 1994.
ووفق بلاغ عن وزارة الدّفاع الوطني فقد أشاد السهيلي بـ “تطوّر نسق التعاون العسكري مع منظّمة حلف شمال الأطلسي”، منوّها بالأطر القانونية وآليات الشراكة المتعددة مع الحلف خاصة بعد حصول تونس على صفة الحليف الرئيسي من خارج الحلف منذ سنة 2015، بما ساهم في تطوير القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية.
وأكّد الوزير على أهمية توسيع مجالات هذا التعاون وإيجاد السبل الكفيلة والآليات المناسبة لمزيد تطويره، فضلا عن متابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة والاستحقاقات الثنائية المبرمجة خاصّة في مجالات التكوين والتدريب وتبادل الخبرات من أجل الاستجابة لمتطلّبات المرحلة، في ظلّ تعدّد التحدّيات وتنوع المخاطر والتهديدات في علاقة خصوصا بالهجرة غير النظامية والاتجّار بالبشر والجريمة العابرة للحدود والارهاب والتهريب، وذلك في إطار الاحترام والثقة المتبادلة.
وأعرب وزير الدفاع الوطني عن ترحيبه بتنظيم تونس سنة 2025 للاجتماع الدوري لنقاط الاتّصال للأطراف المعنية بآلية بناء قدرات الدفاع بالشراكة مع منظمة حلف الشمال الأطلسي، بما يعكس وفق تأكيده، عمق الشراكة القائمة بين الجانبين ويساهم في تعزيز إشعاع المؤسسة العسكرية وانفتاحها على محيطها الإقليمي، وفق البلاغ المذكور.
وجدّد الوزير استعداد الوزارة لتوظيف إمكانياتها البشرية والمعرفية إقليميا وقاريا للمساهمة في تعزيز قدرات البلدان الشقيقة والصديقة خاصة في مجالي التدريب والتكوين، بما يتناغم مع سعيها المتواصل لأن تكون قطبا إقليميا مشعّا في هذا المجال وداعمة لاستقرار وأمن المنطقة.
اما خافيير كولومينا فقد عبر عن “ارتياحه لتطوّر مستوى الشراكة بين تونس ومنظّمة حلف شمال الأطلسي”، مؤكّدا استعداد الحلف لمواصلة العمل للارتقاء بالتعاون العسكري إلى مستوى شراكة إستراتيجية نموذجية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة.
ونوّه كولومينا بـ “تطوّر قدرات الجيش التونسي في كافة الميادين ودور تونس المحوري كعامل استقرار بمنطقة المتوسّط في ظلّ المتغيّرات الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم”، وفق المصدر المذكور.
يذكر أن تونس تعتبر شريكا مهما للحلف فمنذ عام 1994، تشارك تونس في “الحوار المتوسطي” الذي أطلقه الناتو لتعزيز التعاون مع دول البحر الأبيض المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، في عام 2015، منحت الولايات المتحدة تونس صفة “حليف رئيسي من خارج الناتو” (MNNA)، مما يتيح لها مزايا عسكرية ومالية خاصة في علاقتها مع الولايات المتحدة.
نقاش حول هذا المنشور