أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 إن بلاده عملت في مجال مكافحة تهريب المهاجرين كدولة أيضاً على المستوى الثنائي، حيث أجرت حواراً وثيقاً مع دول المنشأ والعبور الرئيسية للتدفقات، ولا سيما مع تونس، ليبيا، ساحل العاج ومصر.
وأفاد الوزير الايطالي خلال مؤتمر حول مكافحة المتاجرين بالبشر نظمته المفوضية الأوروبية أن ما أسماها “مبادرته الرئيسية” في هذه اللحظة التاريخية موجهة إلى تونس، التي يأتي منها أكثر من 60٪ من جميع المهاجرين الذين وصلوا إلى سواحل ايطاليا.
وتحدث الوزير الايطالي على الاتصالات مع السلطات التونسية التي سمحت بإعادة إطلاق التعاون في مجال مكافحة المتاجرين بالبشر والهجرة غير النظامية، وذلك بفضل دعم لقاءين تقنيين مستهدفين، كُرّسا لإدارة ظاهرة الهجرة، حسب قوله.
وتابع المتحدث أن “هذا التعاون المعزز يتيح لنا تنفيذ سلسلة من المبادرات العملياتية بسرعة، والتي تركز بشكل أساسي على مجالين: أولهما، الرغبة بإحداث نقطة تحول في التقصّي حول شبكات الاتجار، وذلك بفضل إطلاق تحقيقات مشتركة بين أجهزة مكافحة الاتجار بالبشر الإيطالية والتونسية”.
وأكد وزير الداخلية الايطالية وجود أربعة ضباط تونسيين في روما منذ شهر أكتوبر الماضي لتشجيع تبادل المعلومات، بما فيها المعلومات التحقيقية حول مكافحة الهجرة غير النظامية والشبكات الإجرامية للمتاجرين بالبشر، وفق تعبيره.
ولفت بيانتيدوزي إلى أنه “بالتوازي مع ذلك، نقوم في بعض الأحيان بتوفير الأصول البحرية والبرية لمراقبة الحدود، وضمان أنشطة التدريب اللازمة لدعم سلطات بلدان منشأ وعبور التدفقات”.
واختتم بالقول وفق ما نقلت عنه وكالة اكي للانباء: “نحن مقتنعون في الواقع بأن المعركة ضد المتاجرين لا يمكن كسبها إلا من خلال العمل بشكل مباشر على الحدود ميدانيا، مع ضوابط مشددة برّاً وبحراً”.
نقاش حول هذا المنشور