حلّ اليوم الجمعة 18 أفريل 2025، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بتونس في زيارة رسمية بيومين.
عبد العاطي يلتقي سعيد:
واستقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم ، بقصر قرطاج، بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج مبعوثا خاصا محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى رئيس الدولة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
ووفق بلاغ صادر عن صفحة الرئاسة بموقع فيسبوك فقد نوّه رئيس الجمهورية بما يجمع البلدين من علاقات تاريخية متينة وراسخة، وجدّد التأكيد على حرص تونس على مزيد توطيد هذه الروابط “الأخوية الصادقة” انطلاقا من الإيمان المشترك بوحدة المصير والإدراك العميق بأهمية مواصلة تعزيز سُنّة التنسيق والتشاور بين القيادتين في البلدين لما فيه خير الشعبين الشقيقين ومصلحتهما المشتركة.
كما دعا رئيس الدولة إلى مواصلة العمل من أجل مزيد الرفع من مستويات التعاون الثنائي في العديد من المجالات كالاقتصاد والتجارة والطاقات المتجددة والثقافة في أفق انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية المصرية.
من جهة أخرى، جدّد رئيس الجمهورية التذكير بموقف تونس الثابت من الحق الفلسطيني معربا عن رفض بلادنا المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني وإدانتها للجرائم التي تُرتكب في حقه على مرأى ومسمع العالم ووقوفها إلى جانبه في نضاله من أجل استرداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وفق نص البلاغ.
كما تناول هذا اللقاء عدّة ملفات تتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في ظل تسارع التغيّرات في العالم كلّه.
أهم ما صرح به عبد العاطي اثر لقاء سعيد:
وقال وزير الخارجية المصري في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية أنه نقل لرئيس الجمهورية تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورسالة خطية منه واعتزازه ب” المواقف القومية والعروببة” التي يبديها سعيد.
وقال الوزير المصري أن التشاور السياسي مع تونس في ازهى أوقاته وهناك ارادة سياسية لمزيد دعم وتفعيل العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وصرح بأنه تحدث مع رئيس الجمهورية حول الاستعدادات الجارية لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء على ان تعقد هذا الخريف.
وتابع بأنه استمع لرؤى رئيس الجمهورية حول قضية العرب الاولى وهي القضية الفلسطينية وما يحدث من عمليات قتل ممنهج للشعب الفلسطيني الصابر والصامد على ارضه في قطاع غزة والضفة الغربية، كما اطلع سعيد على المشاورات والمساعي التي تبذلها مصر مع قطر من اجل ايقاف اطلاق النار وادخال المساعدات.
ووفق الوزير المصري فقد تم مناقشة الملف الليبي مع رئيس الجمهورية قيس سعيد وضرورة تفعيل اليات التعاون والتشارك بين دول جوار ليبيا، اضافة الى الملف السوداني والسوري واليمني واللبناني.
عبد العاطي يلتقي النفطي:
والتقى الوزير المصري بنظيره التونسي محمد علي النفطي الذي كان في استقباله، حيث عقد الوزيران بالمناسبة محادثات ثنائية تلتها جلسة مباحثات موسّعة بحضور وفدي البلدين، أكدا خلالها الحرص على تجسيم الإرادة السياسية الراسخة لقيادتي البلدين للمُضيّ قُدُما في دعم علاقات الأُخوّة والتعاون والارتقاء بها إلى أرفع المراتب على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.
ووفق بلاغ عن الخارجية التونسية فقد استعرض الوزيران أوجه التعاون القائمة بين تونس ومصر في مختلف المجالات، وأعربا في هذا السياق عن ارتياحهما لما يشهده هذا التعاون من حركية تجسّدت في انعقاد عدد هام من اللجان القطاعية والفنية لا سيما اللجنة التجارية والصناعية المشتركة التونسية المصرية، وأكدا على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بما يسهم في تطوير المبادلات التجارية البينية والترفيع في حجم الاستثمارات المشتركة بشكل يستجيب للإمكانيات المتوفرة في كلا البلدين.
كما أكدا على أهمية دفع التعاون الثقافي والفني والسياحي بما من شأنه أن يُرسّخ جسور التواصل البشري والحضاري بين تونس ومصر.
وتطرّق الوزيران إلى التحدّيات الماثلة أمام البلدين في ضوء التطورات الدولية والإقليمية المتسارعة وما تتطلبه من ضرورة تكثيف التنسيق بين الجانبين لمواجهتها بحكمة ودراية تُسهم في ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفق نص البلاغ.
وتمّ في هذا الإطار، التأكيد على مضاعفة الجهود والتحركات العربية لدى المجموعة الدولية، لإيجاد الآليات الكفيلة بوقف العدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق ووضع حدّ لمعاناته وتمكينه من المساعدات الإنسانيّة دون قيد أو شرط ودعم قضيته العادلة من أجل استرداد حقوقه التاريخيّة المشروعة كاملة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلّة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف، وفق منطوق المصدر المشار اليه.
نقاش حول هذا المنشور