أفاد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، في تصريح إعلامي لصحيفة ميسّاجّيرو الايطالية اليوم الاثنين 12 جوان 2023 أنه يجب أن تكون هناك خطة (ب)، (ج) و(د)”.
وقال كروزيتّو :”يجب ألا نصبح مهووسين بحل واحد فقط، بل نحاول تحقيق الهدف”، وهو: “إما أن تساعد أوروبا تونس وإفريقيا على النمو أو أنها لن يكون لها مستقبل”.
كما أكد ذات المتحدث على أهمية قيام صندوق النقد الدولي بتحرير الأموال لتونس، معتبرا أن “المخاطر أكبر، فلا يمكن لأوروبا أن تقلق بشأن تصاعد تدفقات الهجرة فحسب، بل عليها التفكير بمصير قارة سيبلغ عدد سكانها في غضون خمسة عشر عامًا أو عشرين عاماً، مليارين ونصف المليار نسمة”.
وتابع المتحدث قائلا: “إذا لم تتحرك أوروبا على هذا الصعيد، فسيترك إفريقيا خاضعة تحت تأثير روسيا والصين، اللتين تريدان استغلالها تمامًا مثل المستعمرين الأوروبيين قبل قرن من الزمان”.
واضاف وزير الدفاع الإيطالي:“من الغريب أن علينا تسهيل فهم هذا الأمر، فلا ينبغي تفسير بعض الأشياء”.
وإعتبر المتحدث ذاته الذي هو أيضا قيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، أن “غياب المساعدة من جانب الغرب لا يضع تونس في وضع صعب فقط، بل يسلمها إلى قوى ترغب باستخدامها لوضع الغرب في أزمة في غضون سنوات قليلة”.
من جانبه رأى وزير الزراعة والسيادة الغذائية الإيطالي فرانشيسكو لولوبريجيد في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الايطالية اليوم الاثنين، أن بلاده تلعب دوراً استراتيجياً على صعيد الهجرة، وأنه بهذا الصدد، ينبغي تبني نهج براغماتي مع تونس.
وقال :“أوروبا تمر اليوم عبر إيطاليا للتفاوض مع إفريقيا، بينما تمر إفريقيا عبر إيطاليا للتفاوض مع أوروبا”.
وتابع: “في غضون ثمانية أشهر، استأنفت الحكومة دورها الاستراتيجي في منطقة المتوسط، وهو أمر تعترف به أوروبا”، مبيناً أن “مهمة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي بوساطة ميلوني، تمنح إيطاليا دوراً مركزياً في الديناميات الأوروبية”. وأكد أن “الاجتماعات سارت على ما يرام”.
وإعتبر الوزير الايطالي أن “الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتونس، يمكِّنها من أن ترى بعض الآفاق أخيراً. الاتحاد يثق بتونس ويضمن خطة استثمارية. إنها علاقة ثنائية تسمح لكلا الطرفين بالاستفادة منها، تنمية تونس وكبح الهجرة غير النظامية بالنسبة لنا”.
وأشار الوزير إلى أن “الحكومة الإيطالية تمكنت من إشراك مفوضية الاتحاد الأوروبي، التي تعمل الآن على قضية الهجرة بانسجام لم نشهده منذ عقد من الزمان”. وأردف: “علينا أن نكون براغماتيين، فمن واجبنا الحوار مع الحكومات المعترف بها، وهو رأي تشاطرنا إياه كبرى مناصب الاتحاد الأوروبي”. واختتم بالقول: “تجدر الإشارة إلى أن الدول الأفريقية تثق بإيطاليا وبجورجا ميلوني”.
يشار إلى أن رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني كانت قد أدت أمس الأحد زيارة إلى تونس هي الثانية في غضون أسبوع، حيث كانت مرفوقة برئيس الوزراء الهولندي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين.
وتم إصدار بيان مشترك بين تونس والاتحاد الأوروبي اثر هذه الزيارة تضمن أهم نقاط الاجتماع وما تم الاتفاق عليه.
وتركزت الزيارة أساسا على ضرورة دعم تونس ماليا بشكل مباشر وعبر دعم ملفها لدى صندوق النقد الدولي، إضافة إلى قضية الهجرة التي باتت تقلق الجانب الأوروبي.
نقاش حول هذا المنشور