في أول تعليق لها بعد ايام من إيقاف رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل، راشد الغوشي وسجنه، أصدرت هيئة علماء فلسطين بلاغا في الغرض قالت فيه إنها قد تلقت ببالغ الإدانة نبأ إعتقال أبرز رموز العمل الإسلامي في الأمّة الإسلاميّة، وفق تعبيرها.
وتابعت الهيئة بالقول: “إنّ قيام سلطات الانقلاب في تونس برئاسة بن سعيّد باعتقال الشّيخ راشد الغنّوشي يجسّدُ صورة من أبشع صور الاستبداد السياسي والانقلاب على خيار الشّعب التونسي الشقيق، وهو عدوان على رموز الحريّة في تونس وفي الأمّة الإسلاميّة جمعاء”، دائما وفق نص البيان.
إلى ذلك طالبت الهيئة في بيانها بالإفراج الفوريّ غير المشروط عن الغنوشي وعن سائر المعتقلين السياسيين في تونس ، كما دعت فعاليات الأمة المختلفة من علماء وإعلاميين وكتّاب ومفكّرين إلى رفع صوتهم برفض هذا الاعتقال الجائر والمطالبة بالإفراج عن الشيخ راشد الغنوشي وسائر المعتقلين في تونس الشقيقة.
يشار إلى أن قاضي التحقيق الأول بالمكتب 33 بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أصدر في الساعات الأولى من صباح الخميس 20 أفريل الجاري، بطاقة ايداع بسجن المرناقية في حق موكله وذلك على ذمة القضية المتعلقة بـ”التآمر على أمن الدولة الداخلي وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض وذلك على معنى الفصل 68 و72 من المجلة الجزائية”.
يذكر أنه وفي وقت سابق تم إيقاف الغنوشي من قبل قوات أمنية مساء الإثنين الماضي عند الإفطار، بعد مداهمة منزله، إثر صدور مذكرة توقيف من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، على خلفية إدلائه بتصريحات بأن تونس دون النهضة أو الاسلام السياسي او اليسار هي مشروع حرب أهلية.
نقاش حول هذا المنشور