أكد مهدي بلحاج المدير العام لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالنيابة اليوم الاحد 5 ماي 2024 أن هضبة سيدي بوسعيد مهددة بانزلاق أرضي.
وأوضح بلحاج انه لا يمكن حاليا تقدير نسبة الخطورة ودرجة الانزلاقات المتوقعة إلا بعد القيام بتشخيص دقيق للوضعية مشيرا الى تآكل الهضبة من الأسفل نتيجة الانجراف البحري.
وأفاد المتحدث ان نوعية تربة هضبة سيدي بوسعيد تجعلها معرضة للتآكل كما أن قمة الهضبة أيضا مهددة بخطر الانزلاق.
وتابع ان هضبة سيدي بوسعيد بدأت تشهد انجرافا بفعل تهاطل الأمطار مؤكدا وجود انزلاقات تحت قصر النجمة الزهراء.
وحذّر بلحاج من تأثير مخالفات البناء السكني على الهضبة ومساهمتها في هذا الخطر موضحا انه توفرت من خلال المعاينة الأولية، التي تم إجراؤها أواخر سنة 2023 شكوك تخص عوامل اخرى تتسبب في هذا الخطر على غرار تسرّب المياه إضافة إلى مياه السقي ومياه المسابح.
وتابع المدير العام لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالنيابة بأن الوكالة أطلقت خلال شهر أفريل 2024 طلب عروض لاجراء دراسة فنية تشمل التشخيص والحلول وتقدير كلفة الأشغال.
وأكد أن الوكالة تحصلت على تمويل من طرف وزارة المالية تبلغ قيمته 400 ألف دينار وأنه سيتم من خلال الدراسة اختيار الحلول المناسبة للخطر المحدق بالهضبة باعتماد حلول جيو تقنية.
يشار الى أن وزارة الفلاحة اكدت في بلاغ لها جانفي الماضي إن خبراء في الجيولوجيا أكدوا أنّ هضبة سيدي بوسعيد مهددة بخطر الانزلاق الأرضي، وذلك أثناء اجتماع خُصص للنظر في الحلول العملية لوضعية الانزلاقات الأرضية بهضبة سيدي بوسعيد ومحيط قصر النجمة الزهراء.
وأكدت الوزارة في بلاغ لها انذاك أن اللجان ستواصل أعمالها لاقتراح ما يتطلبه الوضع من تدخلات لحماية المنطقة ككل من خطر الانزلاقات.
يذكر أن تونس تسعى لادراج القرية التاريخية سيدي بوسعيد في قائمة التراث العالمي لليونسكو حيث خصصت جلسة عمل التأمت بوزارة الثقافة بتاريخ 2 مارس الماضي، وجمعت وزيرة الشؤون الثقافية السابقة حياة قطاط القرمازي، بالمسؤول عن البرنامج الثقافي لمكتب اليونسكو في المغرب العربي، كريم الهنديلي، لبحث إمكانية الاستجابة لهذا الطلب.
نقاش حول هذا المنشور