نشرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الجمعة 10 فيفري 2023 تقريرا حول الإعتداءات التي تعرض إليها الصحفيون أثناء تغطيتهم للدور الثاني من الإنتخابات التشريعة 29 جانفي 2023.
هذا وسجلت وحدة الرصد التابعة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في الفترة الممتدة من 15 إلى 30 جانفي 2023، 29 اعتداء على الصحفيين والمصورين، إنقسمت إلى اعتدائين خارج يوم التصويت و27 اعتداء يوم التصويت للدور الثاني للانتخابات التشريعية.
ووفق ذات المصدر فقد طالت الاعتداءات في فترة الدور الثاني من الانتخابات التشريعية 29 جانفي 2023، 29 ضحية كلهم من الصحفيين والمصورين الصحفيين المعتمدين رسميا من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتغطية سير عملية الانتخاب.
ويعمل ضحايا الاعتداءات في 17 مؤسسة إعلامية تتوزع إلى 10 إذاعات و5 مواقع الكترونية ووكالة أنباء وقناة تلفزيونية وحيدة.
وطالت الاعتداءات الصحفيين والمصورين خلال مباشرتهم لتغطية الدور الثاني من الانتخابات التشريعية في 13 ولاية.
وقد توزعت الاعتداءات جغرافيا إلى 9 اعتداءات في تونس و5 اعتداءات في ولاية القيروان كما طالت 4 اعتداءات الصحفيين والمصورين في ولاية قفصة واعتدائين في كل من ولايتي نابل وباجة، وطالهم اعتداء وحيد في كل من ولايات وسيدي بوزيد وسليانة والمنستير والمهدية وبن عروس وبنزرت وأريانة، حسب المصدر المذكور.
وأكدت نقابة الصحفيين التونسيين أن أغلب الاعتداءات قد إرتبطت أساسا بالحق في الحصول على المعلومة في ظل العوائق “غير المشروعة” التي وضعتها هيئة الانتخابات أمام التدفق الحر للمعلومات، وقد سجلت وحدة الرصد 12 حالة حجب معلومات و11 حالة منع من العمل إضافة إلى تسجيلها حالات مضايقة في 6 مناسبات .
وتعلقت أغلب الاعتداءات برؤساء مراكز الاقتراع حيث كانوا مسؤولين عن 22 اعتداء تعلقت كلها بحجب المعلومات حول تقدم العملية الانتخابية والمنع من العمل كما انخرط رؤساء مكاتب اقتراع في اعتداء وحيد ضد الصحفيين والمصورين.
وكان رؤساء الهيئات الفرعية مسؤولين عن 3 اعتداءات وأعضاء هيئة انتخابات مسؤولين عن اعتداء وحيد كما كان الأمنيون مسؤولون عن اعتدائين اثنين.
هذا وسجلت وحدة الرصد خلال شهر جانفي خارج مسار الاستفتاء، 11 اعتداءات على الصحفيين والمصورين الصحفيين.
وقد طالت الاعتداءات 14 ضحية من بينهم 3 اناث و11 ذكور ويعمل الصحفيون الضحايا في 6 مؤسسات إعلامية من بينها 2 قنوات إذاعية و4 قنوات تلفزية.
وتعرض الصحفيون خلال شهر جانفي 2023 إلى المنع من العمل في 3 مناسبات وللاعتداء اللفظي والتتبع العدلي في مناسبتين لكل منهما.
كما سجلت الوحدة حالة تحريض وحالة حجب معلومات وحالةرقابة مسبقة وحالة مضايقة.
وقد كان مسؤول عن الاعتداءات المسجلة كل من إدارة مؤسسات إعلامية ومواطنون وأمنيون في مناسبتين لكل منهم وسياسيون واعلاميون وجهات قضائية ومسؤولون محليون ونشطاء تواصل اجتماعي في حالة وحيدة لكل منهم.
وقد توزعت فضاءات الاعتداء إلى 10 حالات في الفضاء الحقيقي وحالة وحيدة في الفضاء الافتراضي.
وتوزعت جغرافيا إلى 6 حالات في ولاية تونس وحالتين في ولاية المهدية وحالة واحدة في كل من ولايات القصرين و صفاقس ونابل.
ويجدر التذكر بإرتفاع حالات الإعتداء على الصحفيين مقارنة بالمحطات الإنتخابية السابقة حيث تم تسجيل 19 إعتداء على الصحفيين في الإنتخابات التشريعية 2019، أي بمعدل أقل من الإنتخابات التشريعية المنقضية.
وطالبت نقابة الصحفيين التونسيين هيئة الانتخابات بضرورة التحقيق الجدي في الاعتداءات التي مارسها رؤساء المراكز والهيئات الفرعية في ظل وجود مزاعم بتوجيه أوامر في الغرض ومد النقابة والرأي العام بها خلال الإعلان عن النتائج النهائية للدور الثاني من الانتخابات التشريعية.
كما دعت إلى إعادة النظر في مدونة السلوك الخاصة بها والتدقيق فيها وتحديدا في النقطة المتعلقة بالتصوير داخل مكاتب الاقتراع وتحديد شروط دقيقة للجانب التقديري المخول لرؤساء مكاتب بطريقة تستند لمبدأ حرية العمل الصحفي لا مبدأ المنع.
وأكدت ضرورة ان تقوم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإلغاء مناشيرها الداخلية المعرقلة لحق الحصول على المعلومة خدمة لمبادئ الشفافية وضمان لحق المواطنين في مختلف الولايات في المعلومة.
كما طالبت بوضع خطة عمل واضحة بملف سلامة الصحفيين/ات والمصورين/ات الصحفيين/ات خلال الانتخابات بالشراكة مع الهيئات المهنية المختصة.
نقاش حول هذا المنشور