علّق عبد الجليل الهاني نائب رئيس لجنة المالية بالبرلمان اليوم الجمعة 19 جويلية 2024 على بلاغ رئاسة الجمهورية الصادر أمس الخميس والذي اعتبر أن من يقف وراء من يقطع الماء والكهرباء يقف أيضا وراء من يُعطّل سفر عدد من الأشخاص إلى الخارج وينسب ذلك زورا وبهتانا إلى رئيس الجمهورية.
واعتبر الهاني في تصريح أدلى به لإذاعة جوهرة أف أم ان هناك جانبا من الافراط او سوء استعمال في تطبيق الاجراء الحدودي المعروف بـ” S17″.
ووفق المتحدث فإنه يوجد ابتزاز لبعض الاشخاص بخصوص هذا الاجراء الحدودي مشيرا الى ان تطرق رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم امس لهذا الموضوع ليس من فراغ.
وقال “: تابعنا ما صدر عن بلاغ رئاسة الجمهورية خلال استقباله وزير الداخلية وكان فيه تفاعل جيد من جانب رئاسة الجمهورية لهذا الموضوع الذي طرح عديد المرات ونسمع عنه الكثير سواء من قبل رجال الاعمال او حتى من قبل مواطنين وهذا الاجراء يتطلب الكثير من الوقت وساهم فعلا في تعطيل سفر عديد الاشخاص وخاصة رجال الاعمال الذين اصبحوا وكانهم ذوي شبهة لما يكونون بصدد المغادرة وتحصل لهم تعطيلات بذريعة الاجراءات الادارية …”
وأضاف:” لا اقول ان هناك شماتة لكن اعتقد انه بسبب التخوف من هروب اشخاص خاصة ممن شملهم الصلح الجزائي اصبح هناك الكثير من الاشخاص ممن يتعرضون لمثل هذه التعطيلات وان شاء الله لا تتكرر مثل هذه الامور ونحن نحبذ ان تكون الامور منظمة وان يكون القضاء هو الفيصل وان تكون مثل هذه الاجراءات قانونية وصادرة عن قاض او عن النيابة العمومية ولكن اذا كان كل واحد يجلس خلف جهاز حاسوب او يمسك بطابع السفر يتصرف مثلما يريد ويشتهي فهذا غير ممكن وفعلا كانت مثل هذه الممارسات موجودة ولذلك تكلم عنها رئيس الجمهورية وذلك ليس من فراغ…”
وتابع :”يتحدثون عن وجود ابتزاز وهناك ابتزاز على مستوى بعض الاشخاص في هذا الاجراء ومثلما تعلمون كانت مثل هذه الممارسات موجودة على مستوى الديوانة وغيرها وكانت هناك تشكيات من قبل مواطنينا بالخارج وغيرهم …”
يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيد تطرق الى هذا الملف وملفات اخرى خلال استقباله امس وزير الداخلية خالد النوري وسفيان بالصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني.
وربط سعيد بين انقطاعات الكهرباء والماء ومنع السفر الذي طال عددا من الاشخاص معتبرا ان ذلك يتم قصدا ويقف خلفها الطرف ذاته.
نقاش حول هذا المنشور