أكدت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب سلوى بن حديد بأن المخزون الإحتياطي الوطني من الحبوب بلغ شهرين استهلاك.
وأوضحت المتحدثة أنه تم استنفاذ المخزون خلال الموسم المنقضي بسبب العوامل الطبيعية الصعبة وطنيا وعالميا، وذلك من خلال توريد كميات كبيرة من القمح الصلب خلال فصل الصيف المنقضي بأسعار تتراوح بين ال350 و400 دولار للطن الواحد من جهة وتطوير طاقات الخزن من جهة أخرى .
وأشارت بن حديد إلى إن وزارة الفلاحة قامت خلال الموسم الفارط ولأول مرة بتوزيع حوالي 560 ألف قنطار من البذور بعد أن كان المعدل العام لا يتجاوز ال350 ألف قنطار وذلك لأن البذور المثبتة لم تبلغ سوى 170 ألف قنطار خلال الموسم المنقضي وهو ما استوجب على سلطة الإشراف مواجهة صعوبات في موسم البذر من خلال من بعض الاجراءات الاستثنائية أهمها تغطية حاجيات الفلاحين من البذور وإيقاف العمل بسلم التعيير المعمول به سابقا واسناد منحة تحفيزية للفلاحين لتفادي مسالك التوزيع الموازية.
من جانبه أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري عز الدين بالشيخ اليوم الثلاثاء إن زراعة الحبوب تمثل إحدى أهم دعائم الفلاحة التونسية ويتجلى ذلك أساسا من خلال عدة مؤشرات أهمها أن المساحات المخصصة لزراعة الحبوب بالنسبة لموسم 2025/2024 بلغت 1,173 مليون هكتار كما أن حوالي 250 ألف فلاح يتعاطون زراعة الحبوب ويساهم قطاع الحبوب في الإنتاج السنوي الفلاحي بنسبة 9% تقريبا.
وأمظ الوزير خلال الندوة الوطنية حول تقييم موسم تجميع الحبوب صابة 2024 التي نظمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أن من المؤشرات الهامة الأخرى التي تبين حيوية القطاع هو مساهمته الفعالة في إستقطاب اليد العاملة بإعتبار أنه يوفر سنويا ما يقارب 2,5 مليون يوم عمل.
وأوضح وزير الفلاحة أن حاجيات الاستهلاك الوطني من الحبوب سنويا تبلغ ال 36 مليون طن كما أن لهذا القطاع تأثير على الميزان التجاري الغذائي حيث تمثل الحبوب الموردة 50 % من الحجم الجملي للواردات الغذائية.
يذكر أنه تم تجميع 6.7 مليون قنطار خلال هذا الموسم 88% منها قمح صلب.
نقاش حول هذا المنشور