أفادت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها بصفحتها بموقع فيسبوك أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد إستقبل اليوم الجمعة 10 فيفري 2023 بقصر قرطاج، ليلى جفال، وزيرة العدل.
وأكد ذات المصدر أن اللقاء قد تناول جملة من المواضيع ذات الصلة بسير المرفق العمومي للقضاء وخاصة تلك المتعلقة بمآل عدد من القضايا التي بقيت في الرفوف دون بتّ لمدّة أعوام وكلّما تم تحديد موعد لجلسة جديدة إلا وتم إثرها اتخاذ قرار بالتأجيل.
وتطرّق رئيس الجمهورية إلى موضوع اللجنة التي وقع إحداثها لمتابعة سير قضيتي الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وأوضح، في هذا السياق، أن السير الطبيعي للعدالة لا يقتضي إحداث مثل هذه اللجان ولكن للأسف هذه القضية وغيرها بقيت عالقة، هذا فضلا عن إتلاف بعض المؤيدات والوثائق وكان يُفترض أن تتولى النيابة العمومية إثارة دعاوى ضدّ من قام بهذه الأعمال التي هي في الواقع جرائم حتى يقع طمس معالم جرائم أخرى، وفق نص البلاغ.
هذا وجدّد رئيس الجمهورية التأكيد على الدور الذي يضطلع به القضاء في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها تونس، مشدّدا على ضرورة محاسبة كل من أجرم على قدم المساواة فمن غير المعقول أن يبقى خارج دائرة المحاسبة من له ملف ينطق بإدانته قبل نطق المحاكم، فالأدلة ثابتة وليست مجرّد قرائ، المصدر ذاته.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الشعب التونسي يريد المحاسبة وقد طال انتظاره والواجب المقدّس يقتضي أن تتمّ الاستجابة لهذا المطلب في أسرع الأوقات لأنه مطلب شعبي مشروع.
جدير بالذكر أنه تمر هذه الأيام الذكرى العاشرة لإغتيال الشهيد شكري بالعيد، وقد عقدت هيئة الدفاع عن الشهيدين بالعيد والبراهمي أول أمس الاربعاء 08 فيفري 2023 ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة قد فيها آخر مستجدات القضية موجهة أصابع الإتهام إلى أطراف سياسية بعينها وداعية إلى ضرورة الإسراع بالمحاسبة.
وفي ذات السياق أحدثت وزارة العدل لجنة مهمتها متابعة سير القضية من أجل الإسراع بحلف هذا الملف.
نقاش حول هذا المنشور