تولى مؤخرا قاضي التحقيق الأول بالمكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية بأريانة المتعهد بالبحث بالملف المتعلق بما يعرف ” بالغرفة السوداء” بوزارة الداخلية ، الاستماع إلى تصريحات وزير الداخلية الأسبق والسفير التونسي الحالي بالمملكة العربية السعودية ،هشام الفوراتي.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث المتعلقة بملف القضية،تشمل حوالي 11 متهما.
وللتذكير فإن قاضي التحقيقبالمحكمة الابتدائية بأريانة قد أصدر يوم الجمعة 23 ديسمبر 2022، بطاقتي إيداع بالسجن على ذمة هذه القضية في حقّ محمد الخريجي مدير وحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني سابقا وبوبكر العبيدي مدير حفظ الوثائق بالادارة العامة للمصالح المختصة بوزارة الداخلية.
هذا ويشار إلى أن هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي كانت قد وجهت أصابع الإتهام بدرجة أولى إلى حركة النهضة بالضلوع في ملف الإغتيالات عبر جهازها السري، محملة في السياق ذاته، مسؤولية تضرر الوثائق واتلافها لوزير الداخلية آنذاك، هشام الفوراتي (بين 30 جويلية 2018-27 فيفري 2020)، حيث اتهمته أيضا بتقديم معطيات مغلوطة وكاذبة وهو الذي نفى وجود مايسمى ب “الغرف السوداء” في مقر الوزارة، موضحا أن الأرشيف ذو الصبغة الخصوصية يتم حفظه في إدارة تسمى “إدارة الوثائق”.
كما يشار أيضا إلى أن مسؤول أمني بارز كان قد أكد في شهادة له أمام قاضي التحقيق بالمكتب 12 بتونس، وجود غرفة “مغلقو” بوزارة الداخلية ، تحتوي على وثائق تم جلبها إلى الوزارة في ديسمبر 2013 وأن عملية الجلب كانت بناء على تعليمات من عاطف العمراني وهو مدير المصالح المختصة آنذاك، مشيرا غلى أنه تم جلبها دون تحرير محضر تسلم في الغرض أو القيام بعملية جرد.
وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى المحكمة الابتدائية بتونس، كانت قد أعلن في جانفي المنقضي أنها قررت تعهيد النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بإجراء الأبحاث اللازمة بخصوص ملف ” التستّر” على الوثيقة الاستخباراتية التي حذرت من وجود مخطط لاغتيال الشهيد محمد البراهمي.
وللتوضيح فإن ادارة الأمن الخارجي بالادارة العامة للمصالح المختصة بوزارة الداخلية وردت عليها قبل أسبوعين من اغتيال الشهيد محمد البراهمي وثيقة صادرة عن جهة استخباراتية أجنبية ، تحذر من وجود مخطط لاغتيال الشهيد.
نقاش حول هذا المنشور