تم إيداع 69 شخصا أجنبيا بالسجن من أجل اجتياز الحدود خلسة، بعد أن ضبطتهم الوحدات الأمنية بإقليم ومنطقة الأمن الوطني بالقصرين على مضي اليومين الماضيين، في مدينة القصرين.
وقد نقلت، إذاعة “موزاييك أف أم”، عن مصادر أمنية أن الوحدات الأمنية نفسها قد ألقت القبض على عدد من الأجانب، اليوم، بشبهة دخولهم التراب التونسي بطريقة غير قانونية، في انتظار عرضهم على الجهات الأمنية.
وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى أن مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بالقصرين، رياض النويوي، كان قد أعلن أمس الأربعاء، أن النيابة العمومية قد اصدرت 5 بطاقات إيداع بالسجن في حق من مهاجرين غير نظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وكانت الفرق الأمنية بمدينة القصرين قد شرعت صباح الأربعاء في تنفيذ حملات واسعة لإلقاء القبض على المهاجرين الأفارقة غير النظاميين.
يشار إلى أنى رئيس الجمهورية، قيس، كان قد أكد في تصريح على هامش ترأسه لاجتماع مجلس الأمن القومي خُصّص للإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لمعالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، أن هذا الوضع غير طبيعي، مشيرا إلى أن هناك ترتيب إجرامي تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس وأن هناك جهات تلقت أموالا طائلة بعد سنة 2011 من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس، منوها إلى أن هذه الموجات المتعاقبة من الهجرة غير النظامية الهدف غير المعلن منها هو اعتبار تونس دولة إفريقية فقط ولا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية، وفق ماأورده بلاغ الرئاسة.
هذا وشدّد رئيس الجمهورية على ضرورة وضع حد بسرعة لهذه الظاهرة خاصة وأن جحافل المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء مازالت مستمرة مع ما تؤدي إليه من عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة فضلا عن أنها مجرّمة قانونا.
نقاش حول هذا المنشور