باشر عدد من المواطنين وأهالي المفقودين ضحايا فاجعة جرجيس، صباح اليوم الإثنين الـ 7 من نوفمبر 2022، عملية فتح قبور بحديقة أفريقيا “مقبرة الغرباء”، وسط غياب كلي للأطراف القضائية والأمنية.
واعتبر المحتجون أن سبب توجههم نحو فتح القبور هو للتأكد من عدم دفن جثث أبنائهم داخلها في ظل عدم فتح 28 قبرا كما كان متفق عليه مع اقتصار قاضي التحقيق على استخراج 11 جثة فقط، فضلا عن تهاون السلط المتدخلة في التعاطي مع مطلبهم الرئيسي وهو العثور على أبنائهم، الأمر الذي دفع بهم إلى البحث عن الحقيقة لوحدهم.
وكان أهالي المفقودين في هذه الحادثة قد هددوا يوم الإثنين الماضي في الـ 31 من أكتوبر 2022، بالدخول في إضراب جوع جماعي بسبب ماوصفوه بالمماطلة في البحث عن حقيقة باقي جثث المفقودين في الفاجعة.
وتشهد جرجيس مؤخرا حالة من الغضب والاحتقان التي رافقتها عدة احتجاجات بعد غرق أحد مراكب الهجرة الغير شرعية الذي كان يحمل 18 شخصا والذي أبحر في الـ 21 من سبتمبر الماضي وقيام السلطات بدفن الضحايا في “مقبرة الغرباء”، ما أثار غضبا كبيرا في المدينة.
وبحسب روايات الأهالي، فإن المركب قد انطلق من سواحل جرجيس يوم 21 سبتمبر الماضي، لكن أخبار الموجودين في المركب وأغلبهم من أصيلي جرجيس انقطعت بعد 48 ساعة وظلت الأنباء متضاربة بشأن مصيرهم لنحو ثلاثة أسابيع حتى ظهور جثة الفتاة “ملاك وريمي” على الساحل، وهو ما أفضى بالأهالي للتفطن لاحقا إلى أن عددا من جثث ضحايا الفاجعة قد دفنت منذ فترة كغرباء في مقبرة “حدائق إفريقيا” من قبل السلطات المحلية، دون أن يكون لهم علم بذلك، ما أدى إلى تحركات محلية عديدة وتواصل أجواء من التوتر والاحتقان في المنطقة.
نقاش حول هذا المنشور