دعت جمعية البحار بالتنسيق مع أهالي الضحايا والمفقودين والمجتمع المدني في جرجيس إلى تنظيم مسيرة تحت شهار يوم” غضب” تنطلق عشية اليوم الجمعة من أمام مقر المعتمدية.
هذا وسيتم خلال المسيرة حمل نعوش رمزية لضحايا كارثة 18/18، ورفع شعارات مطالبة بالحقيقة ومحاسبة المتدخلين في الكارثة 18/18 التي حلت بجرجيس من شهر ونصف وكذلك للمطالبة بلقاء مع أعلى هرم في السلطة أو من يمثله.
نعوش رمزية لضحايا فاجعة جرجيس 18/18 وصورة الفتاة الهالكة ملاك وريمي
وكان أهالي المفقودين في هذه الحادثة قد هددوا يوم الإثنين الماضي في الـ 31 من أكتوبر 2022، بالدخول في إضراب جوع جماعي بسبب ماوصفوه بالمماطلة في البحث عن حقيقة باقي جثث المفقودين في الفاجعة.
وتشهد جرجيس مؤخرا حالة من الغضب والاحتقان التي رافقتها عدة احتجاجات بعد غرق أحد مراكب الهجرة الغير شرعية الذي كان يحمل 18 شخصا والذي أبحر في الـ 21 من سبتمبر الماضي وقيام السلطات بدفن الضحايا في “مقبرة الغرباء”، ما أثار غضبا كبيرا في المدينة.
وبحسب روايات الأهالي، فإن المركب قد انطلق من سواحل جرجيس يوم 21 سبتمبر الماضي، لكن أخبار الموجودين في المركب وأغلبهم من أصيلي جرجيس انقطعت بعد 48 ساعة وظلت الأنباء متضاربة بشأن مصيرهم لنحو ثلاثة أسابيع حتى ظهور جثة الفتاة “ملاك وريمي” على الساحل، وهو ما أفضى بالأهالي للتفطن لاحقا إلى أن عددا من جثث ضحايا الفاجعة قد دفنت منذ فترة كغرباء في مقبرة “حدائق إفريقيا” من قبل السلطات المحلية، دون أن يكون لهم علم بذلك، ما أدى إلى تحركات محلية عديدة وتواصل أجواء من التوتر والاحتقان في المنطقة.
نقاش حول هذا المنشور