أثار المغني التونسي ذو الأصول اليهودية، المعروف باسم ساهي ميمون، الجدل بعد انتشار صور على شبكات التواصل الاجتماعي تظهره مرتديًا زي جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وأثارت هذه الصور ومقاطع الفيديو، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موجة غضب عارمة في تونس.
وانتقد العديد من الناشطين عبر الإنترنت ما اعتبروه مشاركة مباشرة في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مطالبين بمحاكمته.
وبحسب موقع الجزيرة نت وموقع عربي 21 وغيرهما، فإن الفنان، المنحدر من جزيرة جربة، ظهر في هذه المقاطع وسط العمليات العسكرية في غزة مرتديًا الزي العسكري الإسرائيلي.
وفي ظل موجة الغضب الشعبي، قام ساهي ميمون بتقييد الوصول إلى حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على X وإنستغرام، رغم بقاء بعض مقاطع الفيديو متاحة على قناته في يوتيوب.
وسرعان ما تحوّلت القضية إلى حدث إعلامي كبير، حيث سلطت العديد من وسائل الإعلام الدولية الضوء على مسيرته وردود الفعل الغاضبة التي أثارها. وقد خصّصت قناة الجزيرة القطرية تقريرًا مفصلًا حول الموضوع.
ويأتي هذا الجدل في وقت أدانت فيه تونس بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبة بوقفٍ فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، ورفع الحصار. كما أكدت تونس دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، مشددة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
ودعت السلطات التونسية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء ما وصفتها بـ”حرب الإبادة” التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل.
نقاش حول هذا المنشور