أفاد وزير الداخلية توفيق شرف الدين في كلمة ألقاها بمناسبة إجتماع وزراء الداخلية العرب في دورته الأربعين أن تونس تتعرض لهجمة وصفها ب”غير المسبوقة وغير المبرّرة”، وذلك بسبب موقف سيادّي في مجال الهجرة غير النظامية، وفق قوله، أملا في موقف داعم من مجلس وزراء الداخلية العرب.
وأفاد شرف الدين أن تونس ما فتئت تدعو إلى اتباع نهج شامل وداعم للهجرة النّظامية، قائم على احترام حقوق الإنسان ويجمع بين مقوّمات التنمية والأمن والعدالة.
وأوضح شرف الدّين أنّ هذا المجلس ينعقد في وضع دوليّ وإقليميّ متحرّك، تواجه بسببه المنطقة العربيّة تحدّيات أمنيّة وتنمويّة جسيمة وكثيرة، مؤكّدا أنه مناسبة لتبادل الرّؤى وبلورة المواقف إزاء القضايا المطروحة، وخاصّة منها التّهديدات والتّحديات الأمنيّة التي يطرحها بالخصوص تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين للعبور نحو الفضاء الأوروبي عبر عدد من الدّول العربيّة، وفق ما أوردت وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأكد شرف الدين أنّ تونس اعتمدت مقاربة تقوم على تدعيم قنوات التواصل والتعاون والشراكة مع البلدان الشقيقة والصّديقة والمنظّمات والهيئات الدّولية والإقليميّة، معربا عن تطلّع تونس إلى مزيد تطوير هذه العلاقات وتنويعها، بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في معاضدة المجهود الدّولي في المحافظة على الأمن والاستقرار والسّلام في العالم. وشدد وزير الدّاخلية، على أنّ تونس تتّسع للجميع واختارت نهج الاعتدال والحرّية والدّيمقراطية وعلويّة القانون، وتتشبّث دون شكّ بثقافة الاعتراف بالآخر واحتضانه، طبق القوانين والمواثيق الدّولية، قائلا “نجتمع في تونس اليوم لنستشرف سبل التعاون من أجل النّجاح في حمل أمانة تحقيق أمن أوطاننا، والتي ستفضي بلا شكّ إلى تحقيق أمن الإنسان وسلامته وحرّيته وكرامته”.
يشار إلى أنّ اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الـ 40، ينعقد اليوم الأربعاء 01 مارس 2023 بتونس، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية السعودي، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، الى جانب ممثلين عن مجلس التعاون لدول الخليجي العربية، ومنظمات أممية ودولية.
ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع بالخصوص تقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الـ 39 والـ 40، والتقرير الصادر عن جامعة نايف للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة بين دورتي المجلس ذاتهما.
نقاش حول هذا المنشور