أفاد سعادة سفير أندونسيا بتونس السيد زهيري مصراوي في تصريح لموقع ويبدو أن اللقاء الذي جمعه مع السيدة نجلاء بودن رئيسة الحكومة كان متميزا وأنه وقع التطرق خلال هذا اللقاء إلى أمور عديدة تهم العلاقات الثنائية بين تونس وأندونيسيا، كما حدثنا سفير أندونيسيا عن العلاقات المتميزة مع بلادنا والصعوبات التي تواجه التعاون الثنائي بين البلدين.
•أسباب تعطل الإتفاقية التجارية التفاضية.
•تونس يمكنها أن تكون أول شريك إقتصادي عربي لأندونسيا.
•التأشيرة بين البلدين وآخر المستجدات بشأنها.
وأوضح “مصراوي” أنه تم التطرق خلال هذا اللقاء الى الاتفاقية التجارية التفاضلية والتي بدأت المشاورات ضمنها منذ سنة 2018، معتبرا أن البلدين أضاعا من الوقت الكثير.
وبسؤاله عن تفاعل الجانب التونسي مع هذه الاتفاقية أكد السفير الاندونيسي أن بودن أجابته بأن الجانب التونسي سيوقع هذه الاتفاقية في اقرب وقت ممكن كما سيقع مناقشة حيثياتها في لقاء مرتقب بالعاصمة الاندونسية جاكرتا بحضور ممثلين عن الدولة التونسية.
وبخصوص العراقيل التي تعطل توقيع هذه الاتفاقية أفاد السفير الاندونيسي ان العراقيل من الجانب التونسي فقط، وان بلاده قد لبت كل طلبات تونس وانها منفتحة “قلبا وقالبا” على تونس وان الكرة بملعب الحكومة التونسية الآن وفق تعبيره.
وصرّح “مصراوي” لويبدو أنه أبلغ وزيرة التجارة خلال لقاء جمعهما ان اندونيسيا تحترم تونس وان الاحترام اساس الدبلوماسية لاسيما مع تونس الدولة الشقيقة وأنه يأمل في تعزيز هذه العلاقات تجاريا واقتصاديا، ولكنه لم يفهم إلى الآن أسباب التعطيل الحاصلة في ذلك.
وأكد السفير الأندونيسي أن تونس ثالث شريك تجاري عربي لبلاده حيث تحل بعد مصر والسعودية وهناك كل الإمكانات لتصبح تونس الاولى عربيا.
وتابع أنه يعمل على مساعدة تونس على تصدير الفسفاط وزيت الزيتون وغيرها من المنتجات التونسية لإندونيسيا، مؤكدا أنه يتم تصدير حاليا 6000 طن من التمور التونسية نحو السوق الاندونيسية وانه بلاده تسعى لان يتضاعف العدد ل10000 طن، وان توقيع اتفاقية التجارة التفاضلية سينعش الاقتصاد التونسي كما سيساهم ذلك في تبادل التجربة بين البلدين وان الفرص كثيرة لتستفيد تونس من التجربة الاندونيسية، وفق قوله.
وافاد سفير اندونيسيا لويبدو أن بلاده يمكن ان تكون بابا نحو السوق الاسياوية وان اندونيسيا بعلاقاتها المتميزة مع محيطها يمكن ان تساهم في دفع وتعزيز هذا الانفتاح التجاري التونسي مع هذه السوق التي تعد قرابة ال750 مليون نسمة.
كما أوضح “مصراوي” أن أندونيسيا سترأس إتحاد دول جنوب شرق اسيا ويمكن ان تلعب دورا هما من خلال ذلك في مساعدة تونس على الانفتاح نحو هذه السوق الكبيرة وان الاتفاقية التجارية التفاضلية هي الباب، كما يأمل في المستقبل أن يتم توقيع اتفاقية تجارية حرة بين البلدين.
وبخصوص التأشيرة بين البلدين أكد “مصراوي” أن التونسيين يمكنهم الان الحصول على التاشيرة نحو اندونيسيا لمدة شهر عبر الانترنت وأن هذا القرار خاص بتونس فقط وقد وقع تفعيله منذ سنة، حسب قوله.
وتابع السفير الأندونيسي أن التونسيين يمكنهم فتح شركة مجانا ببلاده.
واردف ذات المتحدث أنه قد تحدث مع كل من وزيري الخارجية والسياحة التونسيين وأنهم طلبوا منهما الا تتعطل التأشيرة للاندونيسيين القادمين إلى تونس حيث أنهم يرجون ألا تتجاوز مدة اسبوع عبر المواقع الإلكترونية التونسية، معتبرا أن السياح الاندونسيين يتعطلون في المطار اثناء قدومهم الى بلادنا.
وأفاد السفير الاندونيسي أن وزيري سياحة البلدين قد التقيا بمعرض ببرلين مؤخرا وقد إتفقا على تعزيز التعاون السياحي وأن بلاده ترغب أن يأتي المعتمرون الاندونسيين الذين يبلغ عددهم سنويا 30 مليون نسمة من مكة الى تونس مباشرة وذلك لرمزية تونس لديهم باوليائها، وفق تعبيره.
نقاش حول هذا المنشور