نشرت رئاسة الجمهورية فيديو مباشر على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك للنقطة الإعلامية حول توقيع إتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الاوروبي.
وألقى الحضور كلمات بهذه المناسبة حيث إنطلق رئيس الجمهورية قيس سعيد في إلقاء خطابه ثم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين فرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ثم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.
وقال رئيس الجمهورية قيس سعيد :”اننا اليوم نواجه هذا المصير مستحضرين جراح الماضي … عاقدين العزم على رفع تحديات الحاضر ومتطلعين الى مستقبل جديد لتحقيق امال كل انسان على وجه الارض.”
واضاف سعيد :”اننا مقدمون جميعا على مواجهة التحدي تلو التحدي ولا تنقصنا جميعا روح النصر والاقدام ومن التحديات وليست اقلها ضرورة ايجاد سبل جديدة للتعاون خارج اطار النظام النقدي العالمي الذي تم وضعه اثر الحرب العالمية الثانية، فهذا النظام الذي يقوم على شطر العالم الى نصفين .. شطر للأغنياء وشطر للفقراء .. لم يعد يمكنه ان يستمر بنفس الشكل والمضمون .. فهذا النظام اشاع النور حيث شاء وخيم في ظله الظلام حيث ما شاء ..”
وتابع رئيس الجمهورية :”اننا في تونس نسعى ان تشع شمس جديدة على العالم كله وان ينبلج فجر جديد وان يشع النور في كل مكان .. نور العدل والحرية حيث ما كان هناك انسان.. اننا على يقين من اننا نتقاسم نفس هذا الشعور المفعم بالمسؤولية لنواجه معا متعاضدين ومتساوين من أجل رفع كل التحديات ولا احد يمكنه ان يواجهها لوحده …”
وأردف :”افضل ما ورد غي هذه المذكرة التي تم توقيعها منذ حين هو التنصيص على ضرورة التقارب بين الشعور فشعوب العالم تتطلع إلى التآزر والتضامن …. الدول تريد مساواة فعلية لا مساواة لا تتجاوز بعض الصكوك الدولية .. ايها الضيوف الكرام ليست لتونس صورايخ عابرة للقارات ولا نريدها اصلا ولكن لديها سيادة عابرة للبحار والمحيطات والقارات ..”
وقال سعيد ايضا:”هذه المذكرة يجب ان تكون مشبوعة في اقرب الاوقات بجملة من الاتفاقيات الملزمة انطلاقا من المباديء التي وردت فيها .. ما اشد حاجتنا اليوم الى اتفاق جماعي حول الهجرة غير الانسانية …”
وواصل الحديث:”لقد قدم الشعب التونسي لهؤلاء المهاجرين والمهجرين كل ما يمكن تقديمه بسخاء غير محدود .. في حين ان هناك منظمات من المفترض ان تقوم بدورها لم تتحرك الا عبر البيانات … عمليات مغالطة وتشويه بهدف الاساءة الى تونس وشعبها … ان الواجب يقتضي اليوم ان اتوجه لكم بالشكر الخالص لكم جميعا وللسيدة جورجيا ميلوني التي استجابت للمبادرة التي تقدمت بها تونس لاحتضان مؤتمر على مستوى القمة يجمع كل الدول المعنية لان الحل هذا الوضع غير الانساني لا يمكن ان يكون الا جماعيا وذلك بالقضاء على الأسباب قبل معالجة النتائج.. مذكرة للتذكير على اننا عازمون لتجسيدها في اقرب الاجال.”
نقاش حول هذا المنشور