أفادت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، أشرف مساء اليوم الخميس 27 جويلية 2023 بقصر الحكومة بالقصبة، على جلسة عمل مع كل من نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة، وسهام البوغديري نمصية، وزيرة المالية.
وتناول اللقاء جملة من المسائل الاقتصادية والاجتماعية وخاصة مسألة توزيع الخبز، فضلا على النظام القانوني المتعلق بتصنيف المخابز، إلى جانب ضرورة تطهير الإدارة خاصة ممن يعملون لا للاستجابة لمطالب الشعب ولكن على النقيض تماما لهذه الإرادة، متعللين بنصوص تم وضعها على المقاس ويتم في أغلب الأحيان تأويلها بهدف إجهاض أي مشروع إصلاحي.
وشد رئيس الجمهورية على أن الإدارة محمول عليها خدمة المواطنين في كنف الحياد التام.
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد في فيديو نشرته صفحة الرئاسة “لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بالخبز”، مشيرا إلى النصوص القانونية المتعلق بالخبز وبتجارة المخابز.
وأضاف “الخبز خط أحمر بالنسبة للتونسيين، ومسألة المخابز المصنفة وغير المصنفة، وخبز للأغنياء وآخر للفقراء، وكأنها طريقة ملتوية لرفع الدعم عن الحبوب، وفي الواقع هناك خبز واحد لكل التونسيين” وفق تعبيره.
وتابع “لا يمكن أن يتواصل الوضع على هذه الشاكلة، بالنسبة لمن يريد بيع الخبز الرفيع انتهى الأمر يجب أن نأخذ الإجراءات العاجلة” وفق قوله.
وقال “هناك شبكات للتحيل، لماذا المخابز المصنفة والمخابز غير المصنفة، والهدف هو ضرب التونسيين في قوتهم ومعاشهم، والفقراء يدعمون الأثرياء والوضع غير مقبول بالمرة” وفق تعبيره.
وتساءل رئيس الدولة “ما معنى تصنيف لماذا يتم تصنيف المخابز!”، مضيفا “أزمة الحبوب مفتعلة في الواقع، والمشكل يتعلق بتخزين الحبوب التي تورد من ضرائب التونسيين”.
وأردف القول“هناك عدل وسلم اجتماعي، والترفيع في الأسعار هو لتأجيج الوضع الاجتماعي لكن الشعب واعي بأن العملية مقصودة، وليعلموا جيدا أنهم لن يفلتوا من العقاب”.
وشدد على أن “الهيئات المكلفة بمراقبة الأسعار لا تقوم بواجبها”، قائلا “هذا تحذير أخير، ولا بد من مراجعة التعيينات داخل الإدارة، وعلى كل وزارة أن تحدث لجنة داخلها للنظر في التعيينات وهناك من هم حاصلون على شهادات مدلسة” وفق قوله.
وأضاف “يفترض أن تكون الإدارة إمتدادا للسلطة السياسية من خلال التنفيذ لا أن تصبح عقبة”.
وفي سياق متصل تساءل رئيس الجمهورية عن ما يقوم به المسؤولون الجهويون في علاقة بقطع المياه، مشيرا إلى “فقدان بعض المواد الأساسية حيث هناك من يسعى لتأجيج الأوضاع ووراءهم لوبيات تعمل في الخفاء” وفق قوله.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا “لسنا مستعدين لرفع الدعم عن الحبوب ومشتقاتها ولا لتجويع التونسيين”.
وفي حديثه عن لابراس ودار الصباح قال سعيد:“لابراس ودار الصباح جزء من تاريخ تونس ولسنا على استعداد للتفريط فيها وليست للبيع، ولا بد من إيجاد حل جذري”.
وأضاف سعيد لدى لقائه وزيرة المالية ورئيسة الحكومة، “يكفي من العبث الذي استمر لسنوات طويلة في علاقة بالأملاك المصادرة، والذين يتخفون وراء الستار هم معلومون” وفق قوله.
وتابع قائلا “إذاعات تابعة للدولة التونسية، وهي منابر لتشويه الدولة وضرب الوطن، يتحدثون عن حرية التعبير وهم مسلوبو التفكير” وفق قوله.
نقاش حول هذا المنشور