كشف رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اشرافه على إجتماع مجلس الوزراء، اليوم الخميس، أنه سيتم اصدار أمر لدعوة الناخبين للتصويت في الانتخابات المحلية يوم 24 ديسمبر 2023.
وأشار الى أنه تم الاختيار على هذا التاريخ لأنه في نفس هذا اليوم من سنة 2010 سقط شهيدان بمدينة منزل بوزيان أولهما محمد العماري ثم شوقي الحيدري الذي أسلم الروح بمستشفى صفاقس متأثرا باصابته .
وأعلن رئيس الجمهورية أنه سيتم اجراء دورة ثانية في حال لم يتحصل أي مترشح لانتخابات المجالس المحلية على الأغلبية المطلقة حيث سيتنافس في هذه الدورة المترشحان المتحصلان على أكثر عدد من الأصوات في الدورة الأولى.
وفي سياق آخر أكد سعيد على مواصلة المساهمة في التعهد بالمؤسسات التربوية و صيانتها عبر التبرعات المالية أو غيرها، قائلا ان التونسيين قاموا في المدة الاخيرة بتعهد المدارس لأنهم حينما يعلمون أين تذهب الاموال لا يترددون أبدا في المساهمة لافتا الى أن المساهمات كانت كبيرة في عدد من المدن.
وأضاف الرئيس قائلا : ‘ حينما يتداعى التونسيون لتطهير البلاد بالمعنى الحقيقي و المعنى المجازي وهنا دعوة أيضا للتونسيين للقيام بعمل للتطهير و التنظيف و الحفاظ على البيئة مذكرا بحملات النظافة التي قاموا بها في أكتوبر 2019 ‘ .
وشدد رئيس الجمهورية على أنه سيتم تطهير الدولة بوضع حد للانتدابات المبنية على التدليس، وفق قوله.
وفي حديثه على تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات أكد سعيد على ضرورة وضع حد لها معتبرا أنها تفتك بالمجتمعات.
وقال الرئيس انه يراد تفكيك المجتمعات عن طريق المخدرات لافتا الى أنه سيتم تناول المسالة في اجتماع قادم لمجلس الامن القومي.
وأضاف انه سيتم العمل على انجاز تاريخ جديد رغم العراقيل و الصعوبات المفتعلة في اكثرها مضيفا : سنتجاوز الصعوبات بارادة فولاذية و لن نتراجع أبدا الى الوراء.
وبين رئيس الدولة أن العمل سيتواصل لفرض القانون في كل مكان لأن الدولة تقوم على القانون مبينا الى أنه يسعى الى أن تكون تونس مجتمع قانون حيث يشعر المواطن بأن الفضاء العام ملكه الخاص .
ولفت الى أنه تم تفكيك عديد الشبكات من متاجري البشر و اعضاء البشر داعيا الى تظافر الجهود للقضاء على اسباب هذا الوضع غير المسبوق مشيرا الى أنه تم تحقيق نجاحات أمنية و عسكرية باهرة في التصدي لظاهرة الهجرة غير الانسانية.
وتابع الرئيس قائلا أؤكد للجميع تونس تعاملت مع هؤلاء المهاجرين بناء على القانون و القيم الاخلاقية و ما وجده المهاجرون في تونس اكثر مما وجدوه في اي مكان آخر ولكن يجب ان تكون الاقامة قانونية.
أما بخصوص ادراج جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكر، أفاد سعيد ان هذا يعد من النجاحات الكبيرة التي حققتها تونس في الفترة الأخيرة.
وبين الرئيس أن كل تونس من التراث الانساني و الحاضر والتاريخ ، حيث يجب ان تكون فاعلة في صناعة التاريخ في المستقبل ، وفق قوله.
وقال : هذا اعتراف بحقنا و لا ابالغ .. تونس لها تاريخ طويل في كل المجالات و كل شبر من تراب هذه الارض الطيبة يمكن أن يكون جزءا من التاريخ الانساني.
وأردف أن هناك مشاريعا في طور الانجاز و عدد منها تحقق على غرار توزيع المساكن الاجتماعية بناء على مقاييس واضحة مضيفا أنه تم التوزيع بناء على مقاييس واضحة تنسحب على الجميع لا كما كان الشان في 2012 بناء على الانتماء لهذا الحزب أو لجهة معينة.
ومن جهة أخرى توجه رئيس الجمهورية للتونسيين بأحر التهاني بمناسبة المولد النبوي الشريف قائلا انه لديه احترازا حول تسمية تظاهرة بمهرجان المولد النبوي الشريف مضيفا ان هذه الذكرى ليست مهرجان قرطاج أو الحمامات أو دقة .
ودعا رئيس الدولة الى تدارك هذا الخطأ مضيفا يجب أن نقول مهرجانا يقام بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
نقاش حول هذا المنشور