أفادت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها اليوم الاثنين 29 جانفي 2024 ان رئيس الجمهورية قيس سعيد شارك بروما في افتتاح قمة إيطاليا – إفريقيا بمشاركة حوالي 25 رئيس دولة وحكومة ورؤساء الهياكل الثلاث للاتحاد الاوروبي ومديرة صندوق النقد الدولي ونائبة الامين العام للامم المتحدة ورئيسي الاتحاد والمفوضية الافريقيين.
واجرى سعيد بالمناسبة محادثات مع عدد من رؤساء الدول والمنظمات والوفود المشاركة في القمة، كما اعلنت رئاسة الجمهورية ان سعيد حضر امس حفل العشاء الذي أقيم على شرف رؤساء الوفود المشاركين في القمة بقصر كويرينالي بروما.
وأكدت مصادر دبلوماسية تونسية ل”وكالة نوفا” الايطالية أن تطوير الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية من المجالات التي يتطور فيها التعاون الإيطالي التونسي وهي أحد اهم محاور مشاركة تونس بالقمة وأن دور القطاع الخاص في هذا المجال أساسي.
ومن الأمثلة على ذلك الاستثمار الذي قامت به شركة إيني الايطالية في البلاد، وافتتاح محطة جديدة للطاقة الكهروضوئية في نهاية عام 2022 في تطاوين، والتي شكلت الخطوة الأولى نحو التزام أكبر ومتزايد من جانب إيطاليا في تطوير مصادر الطاقة المتجددة في تونس.
وكانت رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني قد أكدت في افتتاح القمة على ان رسالة ايطاليا الطبيعية هي ان تكون جسرا بين افريقيا واوروبا مشيرة الى الاسس الصلبة التي وضعها انريكو ماتيي مؤسس مجموعة “ايني ” منذ زمن طويل.
وكشفت ميلوني، وفق ما نقلت عنها وكالات انباء ايطالية، ان خطة ماتيي لافريقيا ستنطلق بـمنحة اولوية بقيمة 5.5 مليارات اورو مبرزة ان حوالي 3 مليارات منها ستخصص من صندوق المناخ الايطالي ومليارين من موارد التعاون التنموي.
وقالت ميلوني“اليوم نفتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع أفريقيا فلنفكر في التعاون على أساس المساواة بعيداً عن المفهوم المفترس أو حتى الخيري”.
وأضافت “عنوان هذا الحدث: إيطاليا-أفريقيا، جسر من أجل نمو مشترك، يرمز إلى جسر يمكننا نحن الإيطاليون أن نبنيه دون البدء من الصفر، جسر تمكّن مؤسس مجموعة (إيني) للطاقة، إنريكو ماتّيي من وضع تصور له”.
ولفتت رئيسة الحكومة إلى أن “هذه القاعة التي تستضيف المؤتمر، واحدة من أهم الأماكن في تاريخنا، وهي ركيزة إلى جانب صالة الديمقراطية الإيطالية، وعقد القمة هنا يوضح الأهمية التي نوليها لهذا العمل”.
وتابعت: “أشكر الرئيس ماتاريلا الذي أكد يوم أمس على أن التعاون بين إيطاليا وإفريقيا يُعدّ استراتيجيا”، وعلاوة على ذلك، “فإن حضور القادة الأوروبيين يؤكد دعم أوروبا للاستراتيجية الإيطالية”.
وذكّرت ميلوني بأن “اليوم هو الموعد الأول للرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع” مبينةً أن ما يجري اليوم “نتيجة سياسة خارجية دقيقة، تقود إلى خص أفريقيا بمكانة شرف على جدول أعمال الحكومة” واختتمت بالقول: “نريد أن نثبت أننا ندرك ارتباط مصير أوروبا بأفريقيا”.
نقاش حول هذا المنشور