أفاد رئيس الجمهورية قيس سعيّد في فيديو نشرته صفحة رئاسة الجمهورية أنّه أدّى مساء أول أمس زيارة غير معلنة إلى أحد أحياء العاصمة للاطلاع على الأوضاع عموما والأوضاع البيئية على وجه الخصوص.
وأوضح رئيس الدولة أن زيارته كانت دون مصوّرين ولا أضواء، لأنّ العمل مستمر والغاية هي النتيجة، وليست الأضواع ولا عدسات المصورين، حسب تعبيره.
و قال سعيّد خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة كمال المدوري، ‘ما أكثر المسؤولين حين تَعُدّهم وما أقلّهم في مُنتهى العدّة، وما أكثر المؤسسات حين تُحصيها وما أقلّ نجاعَتَها.. هذا إن لم يكن القائمون عليها من فُلول الرّدة’.. و ليعلم الجميع في تونس وغيرها، أنّ الدولة لا تُدَار بصفحات التواصل الاجتماعي، بل تُدار بالقوانين وبالمؤسسات، والشعب التونسي أظهر من الوعي والنُضج، ممّا جَعل هذه الصفحات كأوراق الخريف التي تَتساقط، ولم تَعُدْ صالحة حتّى لتُخفي عوراتهم و سوآتهم التي صارت مكشوفة”، حسب تعبيره.
كما استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد رئيس مجلس نواب الشعب، إبراهيم بودربالة، ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، عماد الدربالي.
وحسب بلاغ صدر عن رئاسة الجمهورية، فقد تناول اللقاء، على وجه الخصوص، مشاريع القوانين ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية التي تُلبّي انتظارات الشعب التونسي.
وأكّد رئيس الدولة، في هذا الإطار، “أنّ العمل مستمرّ لإعداد النصوص حتى يتّم وضعُ حدّ لما يُسمّى بالإقصاء والتهميش، فلم يولد أحد مهمّشا بل هو في الوضع الذي عليه ضحيّة لاختيارات اقتصادية واجتماعية خاطئة يقتضي الواجب الوطني تداركها بأقصى سرعة حتى تكون متناغمة مع مسار الثورة ومسار التصحيح”.
وأثنى رئيس الجمهورية على الدور الذي يقوم به المجلسان، مؤكّدا “أنّ الفصل بين الوظائف كما ينصّ على ذلك الدستور هو ضمان من ضمانات الحرية والديمقراطية، ولكن مادامت الوظيفتان التشريعية والتنفيذية نابعتين من نفس المصدر وهو الشعب صاحب السيادة، فإن الشعور المفعم بالمسؤولية الوطنية لمواجهة كافة أنواع التحديات ركن أساسي في مزيد تكريس الوحدة الوطنية والمضيّ قدما في حركة التحرّر الوطني”، وفق المصدر المذكور.
نقاش حول هذا المنشور