قام رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بعد ظهر اليوم السبت 11 مارس 2023، بزيارة فجئية إلى مقر مؤسسة “سنيب لابريس الصحافة اليوم”، وذلك بمناسبة احتفال مؤسسة “سنيب لابراس-الصحافة اليوم”، بالذكرى 87 لتأسيسها.
وأجرى رئيس الجمهورية محادثات مع العاملين بهذه المؤسسة، من إدارة تحرير وصحفيين وفنيين وإداريين، حول أوضاع “سنيب لابريس-الصحافة اليوم”.
وأفاد شكري بن نصير، مدير تحرير النشريات بهذه اليومية الإخبارية، في تصريح إعلامي أنه إثر هذه الزيارة أتاح رئيس الدولة الفرصة لإثارة مشاغل (دار لابريس) وتبديد الضبابية التي تكتنف مستقبلها بسبب الصعوبات المالية والإدارية”، وفق قوله.
وأكد أن سعيّد بدا مُدركا وعارفا بأهمية هذه المؤسسة العريقة والتي قال الرئيس إنه يعتبرها جزءا من الذاكرة والهوية التونسية”. وفق تعبيره.
وشدد رئيس الجمهورية على “التزامه السياسي” في سبيل تذليل الصعوبات التي تواجهها هذه المؤسسة وتطويرها وتحسين إنتاجها وظروف العمل فيها”، وفق ذات المتحدث.
يُشار إلى أن الرئيس قيس سعيّد أدلى عند مغادرته لمقر هذه المؤسسة، بتصريح لعدد من وسائل الإعلام، أكّد فيه بالخصوص “دعمه لدور الصحافة والإعلام حتى يضطلعا بمسؤوليتهما”. وأبرز من ناحية أخرى حرصه على “مواصلة سياسة مكافحة الفساد في البلاد وبلا هوادة”.
جدير بالذكر أن الهياكل النقابية التابعة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل، عقدت يوم الخميس الماضي،اجتماعا مشتركا طارئا، بمقر المؤسسة وقررت تنفيذ وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 14 مارس الجاري، بساحة الحكومة بالقصبة على الساعة العاشرة صباحا، تليها تحركات احتجاجية تصعيدية أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا، “في صورة عدم تفاعل وتجاوب الحكومة مع مطالب العاملين بالمؤسسة والتي تتمثّل بالخصوص في تمكينهم من أجور شهر فيفري 2023 والمستحقات المالية المتخلدة بذمة الإدارة العامة طيلة أكثر من سنة، مع غياب التغطية الصحية والتأمين على المرض” وذلك “في ظل غياب إرادة سياسية لإنقاذ المؤسسة من وضعية العجز المالي الراهن وإصلاحها”، حسب ما أكّده سابقا العاملون بمؤسسة سنيب لابراس-الصحافة اليوم، من صحفيين وتقنيين وإداريين.
نقاش حول هذا المنشور