في تصريح لها نقلته وكالة “آكي للأنباء”، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم الثلاثاء 21 مارس 2023 عن قلقهم إزاء مشكلة استقرار تونس واحتمال انهيارها اقتصادياً.
وقالت المسؤولة الإيطالية في هذا الصدد، “هذا الأمر تتعذر معالجته، لأن صندوق النقد الدولي قد علّق المفاوضات” مع سلطات هذا البلد، حسب تصريحها.
وفي إحاطة أمام مجلس الشيوخ الثلاثاء، على ضوء انعقاد المجلس الأوروبي يومي 23 و24 مارس الجاري، أشارت ميلوني، إلى أنه ملف “أعمل عليه كل يوم”، مضيفة فقد “تطرقت إليه أمس في حديثي مع المفوض (الأوروبي للشؤون الاقتصادية، باولو) جينتيلوني”، مبينةً إلى أن “المفوضية الأوروبية نفسها، فكرت مطلع الشهر الجاري بالذهاب إلى تونس لكنها أرجأت المبادرة”.
هذا وشددت رئيسة الحكومة على أن “إيطاليا مستعدة وهي تبذل قصارى جهدها من أجل محاولة تجاوز هذا المأزق الذي لا يساعدنا مطلقاً، والذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير في إشارة إلى احتمال ارتفاع المهاجرين غير النظاميين من تونس نحو أوروبا وبدرجة أولى إيطاليا.
وهنا تجدر الإشارة أيضا إلى أن الجانب الإيطالي وأمام الظغط الذي تمارسه بعض الأطراف الخارجية على تونس، يواصل الوقوف مع تونس من خلال المطالبة بتوفير الدعم اللازم لجارتها الجنوبية، فعلى هامش اجتماعات مجلس الشؤون الخارجية والدفاع التابع للإتحاد الأوروبي، في بروكسيل، أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي ونائب رئيسة الوزراء، أنطونيو تاياني، أن بلاده “ستقدّم حوالي 110 ملايين أورو لفائدة ميزانية تونس والشركات الصغرى والمتوسطة فيها، وذلك من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي”.
وشدد تاياني بالقول:”سنبذل قصارى جهدنا لضمان تمويل هذا البلد بشكل كافٍ، بحيث يمكن إجراء الإصلاحات، لأن التمويل مرتبط بها ،ولضمان الوصول إلى مرحلة استقرار، وبالتالي منع التطرف الإسلامي من الظهور مرة أخرى في شمال إفريقيا”، وفق وكالة الأنباء الايطالية “آكي”.
وكان تاياني، قد طالب في مقابلة مع محطة (سكاي24) الإخبارية الأربعاء الـ 15 من مارس 2023، بدعم تونس “كونها المكان الذي ينطلق منه المهاجرين بشكل متزايد”.
نقاش حول هذا المنشور