أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، أمس الأربعاء الـ 5 من أفريل 2023، مكالمة هاتفية مع نظيره السوري فيصل مقداد، وزير الخارجية والمغتربين، تمّ خلالها مجددا تأكيدعمق الروابط الأخوية وعراقة علاقات التعاون القائمة بين تونس وسوريا وعلى الرغبة المشتركة في مزيد تطويرها وتعزيزها لما فيه خير الشعبين الشقيقين ومصلحتهما.
وبالمناسبة ثمّن الوزير السوري،، قرار رئيس الجمهورية تعيين سفير للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية، مشددا على أهمية هذه الخطوة في الاسهام في عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي
يذكر أن رئيس الجمهورية، كان قد أعلن في الـ 11 من مارس الماضي عزمه على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا منذ 2012.
وقال سعيد -خلال لقائه وزير الخارجية نبيل عمار- “ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفير للجمهورية العربية السورية لدى تونس”، حسب مقطع فيديو نشره الموقع الرسمي للرئاسة.
حيث نوه إلى أن مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، وأن تونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري.
وفي 4 مارس جدد البلدان خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التونسي ونظيره بالنظام السوري فيصل المقداد، رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي عبر ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.ّ
ليعدود رئيس الدولة وفي الـ 3 من الشهر الحالي، ويبلغ تعليماته لوزير الخارجية بالشروع في “إجراءات تعيين سفير تونس بدمشق” وفقا لبيان أصدرته الرئاسة التونسية.
وتجدر الإشارة إلى أن يذكر أن تونس قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل أكثر من 10 سنوات، احتجاجًا على قمع نظام بشار الأسد الاحتجاجات المناهضة له.
ففي فيفري من سنة 2012، أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، طرد السفير السوري آنذاك، وسحب أي اعتراف بنظام الأسد.
ولكن بعد ذلك، أعادت تونس بعثة دبلوماسية محدودة عام 2017، وفي نهاية 2018 تم استئناف حركة الطيران بين البلدين.
نقاش حول هذا المنشور