شدد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل حفيظ حفيظ ، في مداخلة إذاعية له أمس الأربعاء غرة فيفري 2023، على أن المنظمة الشغيلة لا يمكن أن تخضع لأي إجراءات تستهدف العمل النقابي، مشيرا غلى أن الرئيس أعلن الحرب على الاتحاد و نحن مستعدون لها، وفق تعبيره.
ويأتي تصريح حفيظ تعقيبا على قرار إيقاف الكاتب العام للنقابة الخصوصية لشركة تونس الطرقات السيارة أنيس الكعبي، سويعات قليلة بعد خطاب قيس سعيد من ثكنة العوينة ليلة أول أمس الثلاثاء، مؤكدا أن العمل النقابي لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية، على حد قوله.
والجدير بالذكر أن موقع ” الشعب نيوز” التابع لاتحاد الشغل كا قد أعلن في وقت سابق أنه تم مساء أمس الثلاثاء 31 جانفي 2023 إيقاف الكاتب العام لنقابة الطرقات السيارة أنيس الكعبي.
وأضاف الإيقاف تم على خلفية الإضراب المقرر من نقابة الطرقات السيارة يومي 30 و31 جانفي الجاري للمطالبة بتجديد اتفاقية لزمة استغلال الطريق السيارة أ1 حمام الأنف مساكن.
وللإشارة فإن أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قال على هامش زيارة فجئية أداها أمس إلى مقر ثكنة الحرس الوطني بالعوينة:”إن الحق النقابي مضمون بالدستور لكن لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسيّة لم تعد تخفى على أحد”، حسب تعبيره.
هذا وشدّد سعيد على أن من يتولى قطع الطرق أو التهديد بذلك لا يمكن أن يبقى خارج دائرة المساءلة، وفق قوله.
مبادرة الحوار الوطني والخطة البديلة في صورة رفض رئيس الجمهورية!
في سياق آخر، كشف الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل حفيظ حفيظ عن اعداد خطة ثانية في صورة رفض رئيس الجمهورية قيس سعيد لمخرجات مبادرة الحوار الوطني التي يقودها اتحاد الشغل مع 3 منظمات وطنية أخرى.
في المقابل، لم يفصح حفيظ عن محاور هذه الخطة، مكتفيا بقول:ة “الكل حادث حديث”.
وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، كان قد صرح على هامش اشرافه يوم الثلاثاء الـ 24 من جانفي 2023، بباجة:”نتمنى أن يتفاعل الرئيس ايجابيا مع المبادرة فمن مصلحة بلادنا اليوم ومن مصلحته السياسية ومن مصلحة الجميع ان نجتمع حول طاولة لايجاد مخرجات لأزمة بلادنا التي هي في حاجة الى استقرار سياسي اذ لا يمكن الخوض في الاقتصادي او الاجتماعي دون حل المعضلة السياسية ونتمنى ان يكون التفاعل ايجابيا، مضيفا “واذا لم يكن هناك تفاعل ايجابي فلكل حادث حديث”.
إن علاقة المنظمة الشغيلة برئاسة الجمهورية ليست في أفضل أحوالها مؤخرا، فبالإضافة إلى تصريح رئيس الجمهورية خلال زيارة ثكنة العوينة وقراره بإيقاف قيادات نقابية، نذكر أن سعيّد كان عين مؤخرا محمد علي البوغديري وزيرًا للتربية خلفًا لفتحي السلاوتي.
والبوغديري الذي شغل في وقت سابق خطة الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل يعد “عدوا لدودا” للقيادة الحالية لاتحاد الشغل حتى انه كان من مؤيدي ابطال المجلس الوطني الذي دعا لعقد مؤتمر استثنائي غير انتخابي في الاتحاد العام التونسي للشغل.
كما أن البوغديري كان قد اشار في تصريح سابق له عبر موجات “إي أف أم” إلى أن أمين عام الاتحاد نور الدين الطبوبي يتقاسم الفكرة ذاتها التي اعتمدها الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي لتغيير الدستور وتمديد فترة حكمه.
وأشار البوغديري إلى أنه لم يترشح إلى مؤتمر الاتحاد المقبل لأن قيادته لا تحترم الديمقراطية، حسب تعبيره.
نقاش حول هذا المنشور