خصّت مديرة الدورة السابعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب الدكتورة زهيرة جويرو، موقع ويبدو بتصريح أفادت من خلاله أن هذه الدورة من معرض الكتاب لها عديد الميزات لعلّ أهمها عدد العارضين الحاضرين وعدد الدول المشاركة الذي وصل إلى ما يناهز ال300 عارض من 22 دولة.
وأكدت جويرو لويبدو أن الدول الحاضرة تشارك بعروض الكتب وببرنامج ثقافي، كما يتواجد بهذه الدورة أكثر من ضيف شرف، حيث يُعتبر العراق ضيف شرف رئيسي، إضافة إلى ضيف شرف في برنامج الأطفال واليافعين متمثلا في دولة ليتوانيا، إضافة حضور مؤسسة كتارا القطرية كضيف شرف ثالث.
وتابعت جويرو أن هذه الدورة تتميز كذلك بتنوع وثراء البرنامج الثقافي الموجّه إلى كل الشرائح العمرية، كما تم فتح المجال للمؤسسات الشبابية الناشئة ذات الصلة بالكتاب وتمكينها من مشاركة متميزة.
وأكدت جويرو لويبدو أن الكتاب المسموع سيكون حاضرا في هذه الدورة من معرض الكتاب إضافة إلى الكتاب الرقمي وعديد مجالات الابداع المتعلقة بالكتاب والقراءة.
واوضحت ضيفة ويبدو أن هذه الدورة شأنها شأن بقية الدورات يمكن أن تحدث فيها نقائص ولكنها تبقى بسيطة، وفق تعبيرها، نتيجة عدم الالتزام بالتراتيب والأنظمة، ولكن إدارة المعرض حريصة على حلّ كل الإشكالات وتأمين مشاركة سلسلة لكل العارضين.
وبيّنت جويرو أن الاشكالات التي قد تحدث ضمن المعرض لا علاقة لها بمبدأ حرية النشر والتعبير، وأن اللجنة ملتزمة بهذا المبدأ وتدافع عنه.
ودعت جويرو من خلال ويبدو كل المشاركين في معرض تونس الدولي للكتاب أن يلتزموا بما تم الإتفاق عليه وان كان هناك طاريء على غرار كتب جديدة أو اصدارات جديدة أن يتم التنسيق مع الهيئة التنظيمية، وفق تعبيرها.
وبخصوص الاشكال الذي حدث والذي تعلّق بكتاب المؤلف كمال الرياحي، أفادت جزيرو لويبدو ان الاشكال تمثل في وجود كتب تعرض في بعض الاجنحة غير موجودة ضمن القائمات المصادق عليها.
وقالت جويرو لويبدو :” نحن اخذنا الأمر بكل بساطة، وطلبنا من السيد صاحب الدار أن يمهلنا بعض الوقت لترتيب الأمر وقمنا بتعليق مؤقت للجناح، ولكن ما راعنا إلا ويقع استغلال انشغالنا ببعض الأمور التنظيمة إستغلالا غير معقول.’
واضافت جويرو :” وقع استغلال الحادثة استغلالا قائما على عدد من المغالطات، المغالطة الاولى انه كان القرار قرار غلق ولكنه كان تعليق وليس غلق، والمغالطة الثانية انه كان قرار وزارة الاشراف ولكنه في الواقع قرار ادارة المعرض، واما المغالطة الثالثة ان القرار يدخل في اطار مصادرة الكتاب ومصادرة حرية التعبير، في حين يباع الكتاب بشكل عادي في كل مكتبات تونس.”
جدير بالذكر أنه وقع في وقت سابق سحب النسخ المعروضة من كتاب “فرانكنشتاين تونس” للكاتب كمال الرياحي وغلق جناح دار الكتاب، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا حيث اتهم البعض إدارة المهرجان والسلطات بمصادرة حرية الابداع والتعبير والصنصرة.
نقاش حول هذا المنشور