ثمّنت تونس التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد أكثر من خمسة عشر شهرًا مما وصفتها ب”جرائم إبادة جماعية ممنهجة خلّفت جراحا مُثخنة وغائرة في الذاكرة الإنسانية”.
وجاء في بيان نشرته الخارجية التونسية إن “تونس تجدد تأكيد موقفها المبدئي والثابت الداعم لنضالات الشعب الفلسطيني ولحقه التاريخي المشروع في إقامة دولته المستقلة على كامل أرضه وعاصمتها القدس الشريف.”
وحيّت تونس “صمود أبناء الشعب الفلسطيني وتقف بكلّ إجلال أمام تضحياتهم النفيسة وما بذلوه من دماء زكيّة في مواجهة آلة القتل والدمار الصهيونية ومن أجل فرض وقف العدوان وانتزاع حقّهم الإنساني والطبيعي في الكرامة والحياة.”
ودعت تونس إلى “أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية وضع حدّ نهائي لعربدة من لا عهد له لضمان ديمومة وقف إطلاق النار في غزة وفكّ الحصار عنها بشكل كامل والتعجيل بتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في المساعدات الإنسانية وفي إعادة إعمار أرضه بما يُرسّخ مقوّمات عيش إنساني يحفظ أمنه وكرامته.”
وأكدت على “أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لا يجب أن يحجب عن مناصري الحق والعدل في العالم مسؤولية مواصلة ملاحقة مسؤولي الكيان المحتلّ لمحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم إبادة وتنكيل جماعي ضدّ الشعب الفلسطيني الشقيق.”
وجددت تونس “دعمها الثابت لصمود الشعب الفلسطيني الباسل ولوحدته الوطنية في هذه المرحلة الفارقة من مسيرة نضاله من أجل فرض حقه في تقرير مصيره واستعادة حقوقه التاريخية المشروعة كاملة.”
يذكر أن المقاومة الفلسطينية توصلت الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة يدخل حيّز التنفيذ يوم الأحد ويُجرى على مراحل من اهمها اطلاق اسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل تدريجي.
نقاش حول هذا المنشور