انتظمت بتونس العاصمة، الخميس 01 ماي 2025، أربع مسيرات جابت شوارع مشابهة وتقاطعت في أماكن معينة والكل رفع مطلباً يخصّه.
فأمام المسرح البلدي تجمّع أنصار رئيس الجمهورية قيس سعيد، رافعين صوره ومؤكدين مساندتهم له في نهجه ولقرارته.
الحاضرون رفعوا أيضا شعارات تدين التدخل الخارجي وترفض البيانات الصادرة مؤخرا عن عدد من الجهات الاجنبية بخصوص الأحكام الصادرة في قضية التآمر.
كما دعا الحضور إلى ضرورة المحاسبة وتطبيق القانون، وفقهم، حيث حضر التحرّك عدد من نواب البرلمان ووجوه سياسية ومدنية مساندة ل”25 جويلية”.
غير بعيد عن شارع بورقيبة، انطلقت مسيراتان متوازيتان، الأولى كانت تحمل شعار “أطلقوا سراح أحمد صواب” وقد حضرها أفراد من عائلته ونشطاء حقوقيون ووجوه سياسية تُمثل أحزاب المعارضة.
أما الثانية فقد رفعت شعار “سيب عبير سيب” وكانت لأنصار رئيس الحزب الدستوري الحر عبير موسي، الموقوفة منذ شهر أكتوبر 2023.
وتقاطعت المسيراتان في الشعارات المنادية “الحرية” و”ايقاف المحاكمات” و” الافراج عن السياسيين الموقوفين”.
وقد تجمعتا من أمام ساحة محمد علي وانطلقتا بالتزامن مع تحرك العمال في اتجاه ساحة 14 جانفي “المنڨالة”، غير أن الاتحاد كان له رأي آخر!
ونأى الاتحاد العام التونسي للشغل بنفسه عن التحركين سالفي الذكر، حي اتخذ طريقا مخالفا وسبق أنصاره الى “المنڨالة”.
ورفع العمّال في عيدهم، شعارات تنادي بالعدالة الاجتماعية وبعودة الحوار الاجتماعي ورفض بعض قرارات السلطة.
وقد أفاد الأمين العام المساعد لإتحاد الشغل، سمير الشفي، في تصريح لويبدو أن الاتحاد العام التونسي للشغل يؤكد في هذه المناسبة على التفاوض والحق في الحوار الاجتماعي.
وقال الشفي لويبدو :” نطالب بتعديل المقدرة الشرائية لعموم الشغالين في تونس نظرا لتداعيات الأزمة الاقتصادية الكبيرة على أوضاعهم المعيشية.”
أعلام فلسطين كانت حاضرة بدورها في مسيرة اتحاد الشغل، حيث دعا الحضور إلى ايقاف الابادة الجماعية في غزة وادخال المساعدات.
نقاش حول هذا المنشور