وقعت تونس والمجمع السعودي “ACWA POWER” أمس الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة اتفاقية تتعلق بإنجاز مشاريع الهيدروجين الأخضر المدمج للطاقات المتجددة.
وتتنزل هذه الاتفاقية في إطار الإعداد لبنية تحتية متطورة لإنتاج الهيدروجين الأخضر مدمجة للطاقات المتجددة في بلادنا بقدرة إجمالية تناهز 12 جيغاواط من الطاقات المتجددة.
وترتكز المرحلة الأولى لهذا المشروع وفق الاتفاقية على المكونات التالية:
– إنتاج الكهرباء بقدرة مركزة تناهز 4.1 جيغاواط من الطاقات المتجددة موزعة بين 1.7 جيغاواط من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية و2.4 ميغاواط من طاقة الرياح مع اعتماد خيارات قابلة للتطور استجابة لاحتياجات الشبكة الوطنية.
– تركيز معدات خزن (بطاريات) بهدف ضمان الإمدادات العادية للكهرباء مع تركيز 576 كيلومتر من خطوط النقل الهوائية ذات جهد عالي لربط مواقع إنتاج الكهرباء بمحطات انتاج الهيدروجين وتحلية المياه.
– تركيز محطة تحلية مياه البحر بقدرة 50 ألف م3/يوم قابلة للتعديل حسب الاحتياجات المحلية.
– تركيز وحدة إنتاج الهيدروجين وذلك باعتماد تكنولوجيا التحليل الكهربائي المتقدمة بقدرة 2 جيغاواط واحداث وحدات لتخزين الهيدروجين الأخضر.
– تركيز أنابيب نقل ومركز ضغط الهيدروجين المعد للدمج في البنية التحتية لنقل الهيدروجين المحلي والمعد للتصدير .
– تركيز وحدة لإنتاج الأمونيا وأخرى لتصديرها في قابس أو الصخيرة في مرحلة اولى، اعتمادًا على فرص السوق المباشرة.
وستمكن هذه المرحلة الأولية للمشروع من إنتاج حوالي 200.000 طن من الهيدروجين الأخضر سنويا علما وأن كلفة الاستثمارات الجملية الخاصة بهذه المرحلة تناهز 6.2 مليار دولار.
وسيتضمن المشروع تطوير مراحل أخرى، بما سيساهم في توسيع القدرة المركزة من مصادر الطاقات المتجددة لتكون في حدود 12 جيغاواط مع الرفع من معدلات إنتاج الهيدروجين الأخضر لتتجاوز 600.000 طن سنويا.
وتعمل تونس من خلال إنجاز هذا المشروع على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته وذلك من خلال استقطاب الاستثمار المحلي والأجنبي مع استغلال الإمكانات المتاحة على الصعيد الوطني من كفاءات وبنية تحتية صناعية وطاقية متوفرة وتموقع تونس الاستراتيجي.
يشار إلى أن شركة “أكوا باور” هي شركة رائدة في مجال تطوير وامتلاك وتشغيل محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه والبنية التحتية للهيدروجين الأخضر. يبلغ إجمالي محفظة “أكوا باور” حوالي 55 جيغاواط من القدرة المركزة لتوليد الكهرباء، ومحطات تحلية مياه بقدرة 7.6 مليون متر مكعب يومياً ووحدات انتاج الأمونيا الخضراء بقدرة 1.2 مليون طن متري في اليوم، وهو ما يمثل استثمارات تزيد قيمتها عن 84.7 مليار دولار أمريكي. ويعمل المجمع في اثني عشر بلداً ويعمل بها أكثر من 4,000 موظف حول العالم.
يجدر التذكير ان تونس وقعت كذلك يوم الاثنين المنقضي بقصر الحكومة بالقصبة على اتفاقية مشابها، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والمناجم والطاقة والمجمع الفرنسي “طوطال اينرجي” والمجمع النمساوي “فربوند” لتنفيذ مشروع انتاج الهيدروجين الأخضر انطلاقا من تونس وتصديره الى أوروبا عبر الانابيب.
ويهدف المشروع إلى انتاج 200 ألف طن سنويا من الهيدروجين الأخضر في مرحلته الأولى وتركيز حوالي 5 الاف ميغاواط من الطاقات المتجددة والفي ميغاواط من تقنية التحليل الكهربائي (الالكتروليز).
ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى مليون طن سنويا مع تركيز 25 جيغاواط من الطاقات المتجددة وذلك بقيمة استثمارات تناهز 6 مليار أورو (حوالي 19.8 مليار دينار) في المرحلة الأولى و40 مليار اورو (132 مليار دينار) في مرحلته النهائية في أفق سنة 2050.
نقاش حول هذا المنشور