أدى خميس عبد اللاوي، وهو أستاذ مشارك في فيزيولوجيا الحشرات في جامعة سوسة، زيارة معاينة إلى عدد من المناطق التي يتواجد بها الجراد بالجنوب الشرقي التونسي ونشر جملة من الملاحظات.
ونشر عبد اللاوي في تدوينة على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك أنه “تم تحديد عدة مواقع لوضع بيض الجراد الصحراوي مع تركيز عالٍ جدًا لأكياس البيض”.
وأكد الخبير توجد أعداد كبيرة من الجراد البالغ في مرحلة التزاوج ووضع البيوض بشكل متزامن، معتبرا أن الوضع حرج للغاية في المحمية الوطنية بسيدي التوي الواقعة على بعد 50 كلم على مدينة بنقردان داعيا الى التدخل السريع والفعّال.
وأكد عبد اللاوي في تدوينة أخرى تأثر الجنوب التونسي بمجموعات من الجراد الصحراوي البالغ في طور الانفراد الانتقالي، وهي في مرحلة التزاوج ووضع البيوض، ويُرجّح أن مصدرها ليبيا، وقد عززتها أفراد محلية.
وشدد على أنه تمّت السيطرة على هذه المجموعات من الجراد في جميع المواقع من خلال المعالجات الأرضية والجوية.
واعتبر أن أغلب المواقع تحتوي على حقول وضع بيض بكثافة عالية من أكياس البيض (في بعض المواقع تم عدّ 10 أكياس بيض في كل 10 سم²)، مع توفر رطوبة كافية في التربة لترطيب البيض وضمان تطوره.
وأضاف إن الوضع في الدول المجاورة، خاصة في بعض النقاط القريبة من الحدود قد يسهم في تسلل مجموعات جديدة.
وحول ما يجب أخذه بعين الاعتبار كتب الأستاذ عبد اللاوي ما يلي:
– من الضروري مراقبة حقول وضع البيض التي تم تحديدها مسبقًا، والتدخل بعد أولى عمليات الفقس للسيطرة على العدد الكبير من اليرقات وتقليل الأضرار التي قد تتسبب بها.
– من المهم تكثيف عمليات المسح الميداني لرصد والقضاء المبكر على مجموعات جديدة قد تظهر خلال هذه الفترة.
– احتمال تطور هذه الاعداد من الجراد إلى غزو واسع يبقى ضئيلاً جداً، وذلك بسبب جفاف الغطاء النباتي وتدهور البيئة في شمال إفريقيا خلال فصل الصيف، ما يدفع الجراد إلى الهجرة نحو مناطق التكاثر الصيفية في الساحل الإفريقي.
جدير بالذكر أن وزارة الفلاحة قامت بمداواة عدد من المواقع بالجنوب التونسي تصديا لآفة الجراد الا ان الخوف يبقى قائما من مخاطر البيض الذي يعتبر بمثابة “قنبلة موقوتة” ستفرز يرقات من الجراد تأكل الأخضر واليابس في طريقها.
نقاش حول هذا المنشور