تُوفِّي رئيس الجمهورية الأسبق، فؤاد المبزع، يوم الثلاثاء 23 أفريل 2025 عن عمر ناهز 91 عامًا. وكان قد نُقِل إلى مصحة خاصة في تونس منذ عدة أيام، حيث فارق الحياة بهدوء بعيدًا عن ضجيج الساحة السياسية.
وانتظمت جنازة المبزع بعد ظهر يوم الأربعاء 24 أفريل، في كنف الخصوصية العائلية التامة وبحضور رسمي محتشم اقتصر على رئيس مجلس النواب ابراهيم بودربالة وفق ما أظهرت الصور المتداولة، كما رافق الجنازة حضور لبعض الشخصيات السياسية الوطنية على غرار مصطفى بن جعفر رئيس البرلمان السابق…
ورغم الدور المحوري الذي أدّاه خلال المرحلة الانتقالية الديمقراطية سنة 2011 فإن رئاسة الجمهورية لم تصدر أي بيان تعزية، ولم تُعبّر علنًا عن تكريمها لمن تولّى منصب الرئاسة بالنيابة عقب سقوط زين العابدين بن علي.
وكان فؤاد المبزع مناضلًا سابقًا في صفوف الحزب الدستوري الجديد، وتقلّد عدة مناصب وزارية في عهد الحبيب بورقيبة ثم في عهد بن علي.
كما شغل الفقيد منصب رئيس مجلس النواب من 1997 إلى 2011. وفي 15 جانفي 2011، وبعد الثورة التونسية، تم تعيينه رئيسًا مؤقتًا للجمهورية، وبقي في هذا المنصب حتى انتخاب المنصف المرزوقي في ديسمبر 2011.
وعلى الرغم من أن بعض السياسيين السابقين وشبكات التواصل الاجتماعي قد نعوه بإيجاز، فإن صمت مؤسسات الدولة أثار تساؤلات وانتقادات في بعض الأوساط.
كما أن ظهور الرفاة في صندوق سيارة خلفي ومُغطى بعلم تونس والاقتصار على مراسم التأبين بالجلاز دون غيرها قد اثار انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ودعا طيف واسع من التونسيين الى ضرورة اقامة مراسم تأبين تليق بمن تقلد اعلى منصب بالدولة التونسية لان في ذلك احترام لارث التونسيين ومؤسسات دولتهم.
نقاش حول هذا المنشور