أدانت تونس بشدة، في بيان نشرته وزارة الخارجية اليوم، اقدام من وصفتهم ب”أحد المتطرفين” باحراق نسخة من القرآن الكريم بمدينة ستوكهولم السويدية، تزامنا مع احتفال المسلمين في شتى أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، في استفزاز صارخ ومتعمد لمشاعرهم وازدراء لمعتقداتهم.
وأعربت تونس عن رفضها القاطع ل”هذه الجريمة النكراء” وهذه الممارسات البغيضة، البعيدة كل البعد عن حرية الفكر والتعبير، والمنافية للقيم الإنسانية الكونية التى جاءت بها الكتب السماوية المقدسة، وفق نص البلاغ.
ودعت تونس المجموعة الدولية للتدخل العاجل من اجل وضع حد لتصاعد حوادث احراق المصحف الشريف وتنامي ظاهرة الاسلاموفوبيا، وملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم.
وجددت التأكيد على ضرورة نبذ العنف والكراهية والتطرف، وإعلاء قيم الوسطية والتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، التى كرّسها الدين الاسلامي الحنيف، وفق نص المصدر ذاته.
يشار إلى أنه أقدم أمس رجل على تمزيق نسخة من المصحف الشريف وإضرام النار فيه عند مسجد ستوكهولم المركزي، وذلك بعد أن منحت الشرطة السويدية الإذن بتنظيم “الاحتجاج”.
وشاهد نحو 200 شخص أحد منظمَّي الاحتجاج وهو يمزق صفحات من المصحف ويمسح حذاءه بها، قبل أن يضع فيه لحم الخنزير ويضرم النار فيه، بينما تحدث المحتج الآخر في مكبر صوت.
وهتف بعض الحضور باللغة العربية “الله أكبر” احتجاجا على ما يحدث، واعتقلت الشرطة رجلا بعد محاولته رمي حجر، في حين هتف أحد مؤيدي ما يحدث “دعوه يحترق” بينما اشتعلت النيران في نسخة المصحف.
وبعد ذلك وجهت الشرطة اتهاما للرجل الذي أحرق المصحف بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية وبانتهاك حظر على الحرائق دخل حيز التنفيذ في ستوكهولم منذ منتصف جوان الجاري.
نقاش حول هذا المنشور