أفادت وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في بلاغ لها اليوم الخميس أن “تونس تتابع ببالغ الانشغال التصعيد الأمني الاخير الذي جدّ شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وما أسفر عنه من سقوط عدد من الضحايا والجرحى ضمن قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية “MONUSCO”.”
وأعربت تونس عن خالص تعازيها إلى عائلات الضحايا، مؤكدة على أن هذه التطورات الخطيرة تشكّل تقويضا لجهود السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتهديدا لأمن واستقرار المنطقة عموما.
ودعت تونس المتعلّقة بمبادئ الشرعية الدولية والمنخرطة في عمليات حفظ السلام منذ ستينات القرن الماضي، إلى ضرورة حفظ واحترام سيادة الكونغو الديمقراطية واحتواء هذا التصعيد والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المبرم ضمن إطار مسار لواندا في 31 جويلية 2024، وفق ما جاء في نص البلاغ.
وشددت تونس على دعمها للجهود الإفريقية والأممية الرامية إلى وقف العمليات العسكرية حقناً لدماء المدنيين الأبرياء وبما يحول دون مزيد تفاقم الأوضاع الإنسانية.
كما تؤكّد على سلامة جميع أفراد الجالية التونسية بجمهورية الكونغو الديمقراطية بما فيهم قوات حفظ السلام التونسية التابعة للمونسكو.
وأفادت الوزارة أن سفارة تونس بكنشاسا على تواصل مستمر مع كافة أفراد الجالية المقيمة بالكونغو الديمقراطية للاطمئنان عليهم ومتابعة أوضاعهم مع دعوتهم إلى اتخاذ الحيطة والحذر اللازمين، وتجنّب مناطق التوتر الأمني للحفاظ على سلامتهم.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي صوت ديسمبر الماضي على قرار تمديد تفويض “مهمة حفظ السلام” التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية لمدة عام آخر.
وسيطر متمردون مدعومون من رواندا على المزيد من البلدات في شرق الكونغو يوم أمس الأربعاء، متجاوزين مدينة غوما الرئيسية في محاولة واضحة لتوسيع نفوذهم في المنطقة التي يمزقها الصراع.
وكان رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي قد ندد أمس الأربعاء بـما أسماه “تقاعس” المجتمع الدولي حيال سيطرة مقاتلين مدعومين من رواندا على مناطق في شرق البلاد، محذرا من خطر “تصعيد” إقليمي.
نقاش حول هذا المنشور