تزامنا مع مغادرة رئيس الجمهورية، قيس سعيد إلى واشنطن للمشاركة في الدورة الثانية لقمة قادة الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا، وجّه مساعد رئيس البرلمان المنحل ومستشاره، ماهر مذيوب، في تدوينة نشرها صباح اليوم الاثنين الـ 12 من ديسمبر 2022 ، رسالة الى الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واستهل مذيوب رسالته بالقول” في الحياة، كما في الأنظمة السياسية،اما ان نكون ديمقراطيين، او استبداديين، فليس هنالك منطقة وسطى، بين الجنة و النار و بين، الحرية أو العبودية،و الديمقراطي، لا يمكن أن يكون أبدا، ومطلقا، صديقا أو شريكا للمستبد، مهما كان، بما في ذلك الأسطورة الكاذبة، شريكا للمستبد المسنتير، دعني اعبر لكم عن صدمتي ،عندما اشاهدكم تمدون يد السلام و حبل النجاة من المحاسبة لمعشر الاستبدادين الذين انقبلوا على النظام الدستوري او اغلقوا برلمانا منتخبا بدبابة عسكرية و قدموا اهم فيلسوف عربي- أفريقي لمحاكمة عسكرية،الدكتور ابويعرب المرزوقي ،المفكر العالمي ووريث العلامة ابن خلدون ،مؤسس علم الاجتماع الانساني،و عميد المحامين ،الدكتور عبد الرزاق الكيلاني”.
كما أشار مذيوب في نص هذه الرسالة إلى أنه أنه تم التنكيل براشد الغنوشي قائلا:” المفكر المعتدل، ومؤسس مدرسة تجمع بين قيم الإسلام و الديمقراطية و رفيق، صديقكم الرئيس الراحل محمد الباجي قايد السبسي،رجل التوافق الوطني،في تونس ، الذي تنبا لكم بالنجاح في الانتخابات الرئاسية،و وقع عقد الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكي…”.
في المقابل، أعرب مذيوب لرئيس الولايات المتحدة الامريكية عن أمله في نجاح هذه القمة الافريقية –الأمريكية و في بناء خارطة طريق حقيقية،من اجل نهوض القارة الافريقية، و بناء شراكات استثمارية مدونا ” أملنا في الولايات المتحدة الأمريكية، في ان لا تتخلى ابدا على استنفار كافة الآليات و الشراكات الإقليمية و الدولية لإنقاذ تونس- الشعب والرسالة ، من الهوة السحيقة للدين العمومي و المعوق الأساسي للنهوض الاقتصادي ،كشريك استراتيجي يعول عليه،و كصديق حقيقي، للوقوف أمام عودة شبح الاستبداد، في منطقتناو لتطلعات الشعب التونسي في الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان و الحكم الرشيد . ”
وتأتي زيارة رئيس الجمهورية التي انطلقت اليوم وتستمر إلى غاية الـ 15 من الشهر الجاري أي يومين قبل الموعد الانتخابي المزمع إجراؤه في الـ 17 من ديسمبر 2022، إثر مشاركته في القمة العربية الصينية الأولى التي انعقدت مؤخرا في الرياض.
نقاش حول هذا المنشور