تاياني: انطلقتا في تفعيل خطة ‘ ماتي’ مع تونس

أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنه سينعقد في روما يومي 28 و29 جانفي القادم مؤتمر إيطاليا-افريقيا والذي سيشهد عرض “خطة ماتي التي تهدف إلى تشجيع نمو القارة الإفريقية وليس فقط التعامل مع ظاهرة الهجرة”.

وأكد تاياني، في مقابلة اليوم الثلاثاء مع صحيفة (لا ستامبا) “نحن نقوم أيضا بإنشاء هيكل حوكمة، حيث قمنا بزيادة 500 منحة دراسية للطلاب الأفارقة”، كما “انخرطنا منذ عدة أشهر مع مصر ونفعل ذلك مع تونس على جبهة الأمن الغذائي”، فضلا عن إقامة “أول مصنع لشركة فيات في الجزائر، الذي سيوفر فرص العمل لهذا البلد الصديق”.
 

وإعتبر وزير الخارجية الايطالي أن المسألة “لا تتعلق فقط بإطلاق مبادرات مستقبلية، بل وضع تلك الموجودة بالفعل في منظومة”.

ولفت المتحدث إلى أن الهدف المركزي هو العمل الذي “سيتم القيام به مع البلدان الأفريقية لتطوير وسيلة متوافق عليها يمكن من خلالها تنسيق مبادرات مختلفة”. 

وأشار إلى أن “شمال أفريقيا هي المنطقة الأكثر أهمية”، ولكن “هناك أيضا بلدان حيث يوجد حضور إيطالي تاريخي وتقليد من الاستثمارات مثل كينيا أو نيجيريا”، ويعتمد الكثير “أيضًا على الفرص التي ستنشأ”.

وأكد تاياني “نحن لن نكون هناك لوقف الهجرة” بل في إطار “التزام من جانبنا بتحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي للأفارقة”. 

ماهي خطة ماتي؟

و”خطة ماتي” هي من اصدار شركة ايني للطاقة وباتت كلمة محورية بشكل متزايد في سياسات وكلمات حكومة جورجيا ميلوني، خاصة في علاقة بالمهاجرين والاقتصاد بين ايطاليا وافريقيا. 

وسبق ان عرفت ميلوني خطة ماتي على انها “خطة لإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط” وأنها “نموذج فاضل من التعاون والنمو بين الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية، وكذلك لمواجهة الانتشار المقلق للإسلام الرديكالي، خاصة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى. وايضا للحد من ظاهرة الهجرة”.

وتبلغ مدة خطة ماتي، وفق القانون الايطالي، أربع سنوات ويمكن تحديثها حتى قبل الموعد النهائي و”تحدد مجالات التدخل وأولويات العمل، مع الإشارة بشكل خاص إلى القطاعات التالية: التعاون الإنمائي، وتشجيع الصادرات والاستثمارات، والتعليم والتدريب المهني، والبحث والابتكار، والصحة، والزراعة والسلامة الغذائية، والإمداد والاستغلال المستدام للموارد الطبيعية، بما في ذلك المياه والطاقة، وحماية البيئة والتكيف مع تغير المناخ، وتحديث وتعزيز البنى التحتية بما فيها الرقمية، تثمين وتطوير الشراكة في مجال الطاقة أيضا في مجال المصادر المتجددة، دعم ريادة الأعمال وخاصة للشباب والنساء، تعزيز فرص العمل، منع ومكافحة الهجرة غير الشرعية”.