إلتقت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، اليوم الاثنين، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، التي تحتضنها إمارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة من 13 الى 15 فيفري الجاري تحت شعار ” استشراف حكومات المستقبل ”، عددا من رؤساء وفود عدد من البلدان.
وقد تمحورت اللقاءات حول الملف الاقتصادي والمالي، في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الراهن الذي يواجه تحديات كثيرة، وفق ما أفادت وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وإجتمعت بودن مع المدير العام لصندوق النقد العربي عبد الرحمان بن عبد الله الحميدي، حيث تطرق الطرفان الى ضرورة مزيد تطوير أنشطة الصندوق مع الدولة التونسية، فضلا عن استعراض أهم الاصلاحات الجاري تنفيذها في اتجاه تأهيل القطاع الاقتصادي خاصة في المجالات ذات القيمة المضافة والقدرة التنافسية والتشغيلية العالية، بما يساعد على رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة.
إضافة إلى عقد لقاء ثنائي بين بودن ووزير المالية بسلطنة عمان سلطان بن سالم الحبسي، حيث تم بالخصوص استعراض اهم مجالات التعاون الثنائي، والتداول حول تجارب البلدين الشقيقين في مجال التمكين الاقتصادي للفئات ذات الدخل المحدود، الى جانب الوقوف على تجربة السلطنة في مجال انتاج الكهرباء في اطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتطرق اللقاء إلى السبل الكفيلة بتعزيز آفاق التعاون الثنائي وتنويعه في المجال الاقتصادي، الى جانب التباحث بشأن امكانية بعث صندوق استثمار مشترك بهدف الاستغلال الامثل لفرص الاستثمار المتاحة بالبلدين.
كما إجتمعت بودن مع وزير التجارة والصناعة القطري الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وتناول اللقاء بالخصوص واقع التعاون الثنائي وسبل مزيد دفعه في مختلف المجالات، والاستغلال الامثل للخصائص والمزايا التفاضلية للبلدين، لا سيما على مستوى التبادل التجاري والنهوض بالشراكة الصناعية.
وكانت لرئيسة الحكومة محادثات جانبية عديدة مع عدد من رؤساء الوفود، أبرزها مع وزير الاقتصاد الاماراتي عبد الله بن طوق المري، ووزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ومدير مؤسسة القمة العالمية للمعلومات عمر سلطان العلماء بدولة الامارات العربية المتحدة، تم التباحث خلالها بالخصوص حول واقع وآفاق علاقات التعاون الثنائي وسبل الارتقاء بها الى مستوى الشراكة المتميزة.
هذا وأجرت بودن قبل ذلك زيارة الى معرض ”الطبيعة تقود المستقبل ” بمركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بالفجيرة، والذي ينتظم في اطار مسابقة ” ابتكارات الحكومات الخلاقة ”، والذي يهدف الى التحسيس بأهمية الحفاظ على الطبيعة والبيئة وحماية المنظومة الايكولوجية من الهدر وسوء الاستغلال، باعتبارها الملجأ الأول والآمن للبشرية من استنزاف العالم الافتراضي والوقت والطاقة، والعثور على الالهام والراحة والسلام الداخلي.
نقاش حول هذا المنشور