بعد الجدل الذي أثارته الاتهامات التي وجهت مؤخرا لنائبة رئيس البرلمان سوسن مبروك بخصوص انتمائها إلى “مملكة أطلانتس الجديدة”، اعتبر رئيس مجلس نواب الشعب الجديد، ابراهيم بودربالة، في تصريح لـ “موزاييك أف أم” اليوم الأحد الـ 19 من مارس 2023، أنّ “المجلس التشريعي مستهدف من طرف معارضي التدابير التي اتّخذت منذ تاريخ 25 جويلية”، وفق تقديره.
وفي هذا السياق، دافع بودربالة عن نائبته، قائلا: “تعرّفت على سوسن مبروك وتحدّثنا قليلا، وعلى ما يبدو أنّها قدّمت استشارة قانونية عبر العالم الافتراضي، لا غير ذلك”.
وكان االحزب الدستوري الحر، قد أعلن في بلاغ له يوم الأربعاء الـ 15 من مارس 2023، أن نائب رئيس المجلس الذي وصفه بـ”اللاشرعي” سوسن مبروك عضوة في أخطبوط متعدد الجنسيات من الهيئات والمنظمات الأجنبية يستدعي التفحص فيه والتدقيق في وثائقه ونشاطه، كما تشغل خطة وزيرة العمل والشؤون الإجتماعية في ما يعرف “بمملكة اطلنتس الجديدة ارض الحكمة”، وفق تعبيره.
وأضاف الدستوري الحر أن أرض الحكمة هي حسب الوثائق المتوفرة عنها وكتابات من يقدمون أنفسهم كمؤسسين لها ، دولة في طور التأسيس عينت لها ملكا يدعى هارون إيدن و مجلس وزراء لا مركزي يرأسه المدعو محمد العبادي وحررت مشروع دستور خاص بها وانطلقت في توزيع الجنسية على الراغبين في ذلك وتقدمت بمطالب لعدة دول منها تونس لفتح تمثيليات ديبلوماسية داخلها وهي تبحث حاليا عن أرض في ربوع العالم لتستقر فيها وتستكمل شروط الدولة وتتحصل على الاعتراف الرسمي بها.
وأبرز الدستوري الحر، أن وجود مواطنة تونسية في موقع عضو حكومة مؤسسة لدولة اجنبية لها راية خاصة بها وتبحث لها عن اقليم لتعلن سيادتها، يمثل خطرا جسيما على الأمن القومي التونسي تضاعف بوصولها إلى سدة رئاسة المؤسسة التشريعية.
هذا وطالب الحزب إبراهيم بودربالة بالتحقيق في هذا الملف وكشف كافة المعطيات إلى الرأي العام ومنع المسماة سوسن مبروك من الاطلاع على الوثائق السيادية للبرلمان التونسي وترتيب الآثار القانونية الضرورية لوقف اختراق المؤسسة التشريعية وحماية سلامة التراب الوطني.
ويشار إلى أن مملكة أطلنطس قارة افتراضية أسطورية لم يثبت وجودها حتى الآن بدليل قاطع.
وليس هناك الكثير من المعلومات عن مملكة أطلانتس الجديدة، باستثناء أنها كيان افتراضي، على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويوضح موقع “المملكة” على الإنترنت، أن ملكها هو جلالة الملك هارون إيدن، وهو مولود في تركيا عام 1966، وله المزيد من الاستثمارات في مختلف دول العالم.
نقاش حول هذا المنشور