في حوار مباشر له مع “قناة الجزيرة”، وفي تعليقه على الشائعات في علاقة بصحة رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد غيابه لفترة من الزمن عن الانظار، قال رئيس مجلس نواب الشعب الجديد، إبراهيم بودربالة:”سعيد في صحة جيدة وهو يمارس الرياضة بشكل يومي”.
وفي هذا السياق، أكد بودربالة أن الشائعات بشأن صحة الرئيس أظهرت النيات السيئة والأفكار الشيطانية لمن لا يريدون الخير لتونس، وفق تقديره، في إشارة إلى الأنباء التي تداولتها بعض الوجوه السياسية لاسيما المعرضة منها للرئيس بأنه تعرض لأزمة صحية استوجبت إقامته في المستشفى العسكري، مستنكرين تستر السلطة على الوضع.
وهنا أاشر بودربالة إلى أن “الطبقة السياسية من المعارضة تعيش في أوهام”، لافتا إلى أنها “أصبحت خارج التاريخ”، على حد توصيفه.
في المقابل، شدد رئيس البرلمان الجديد على أن المعارضة الأولى بها أن بمشكلات الشعب خاصة أن البلاد في طريقها إلى استكمال الخريطة التشريعية، مؤكدا أن تونس امتطت الركب نحو محطة السلامة.
يشار إلى أن الرئاسة التونسية كانت قد نشرت مساء الإثنين الماضي عبر صفحتها على فيسبوك تسجيل فيديو ظهر فيه سعيّد مجتمعا برئيسة الحكومة نجلاء بودن، في لقاء ندّد خلاله بـ”جنون التكهنات” التي سرت بشأن وضعه الصحي بعدما غاب نحو أسبوعين عن أي نشاط علني.
وهنا دخلت المعارضة على الخط وبدأت في نشر عدة سيناريوهات حول أسباب هذا الغياب اللامعتاد لئيس الدولة، ففي تدوينة مثيرة، أشار النائب السابق في البرلمان المنحل، ياسين العياري، إلى أن الرئيس تعرض لـ “وعكة صحية حادة ناتجة عن أزمة قلبية خطيرة من نوع الرجفان الأذيني مع ضيق في التنفس ونقص في الأكسجين”.
بدوره علق الوزير السابق وصهر رئيس حركة النهضة، رفيق عبد السلام قائلا “قصر قرطاج خاو على عروشه إلا من الأمن الرئاسي، الرجل راقد في المستشفى العسكري وما زاد على ذلك أفلام وخزعبلات، وربي يفرج على جميع المؤمنين”.
وفي فيديو نشره على صفحته على الفايسبوك، قال الإعلامي مقداد الماجري “أضع شرفي على هذه المعلومات، وسط تكتم عن وضعية الرئيس وسياسة القصر القائمة على الغرف المظلمة تجبرنا عن الحديث عن الموضوع أؤكد أن الرئيس مقيم بالمستشفى العسكري بقسم الإنعاش منذ أيام وقد تعرض لجلطات دماغية خفيفة، كما أنه يعاني منذ سنوات من قصور في القلب والتهاب رئوي”، وفق تصريحه.
من جهته طالب رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، على هامش نقطة إعلامية عقدتها الجبهة صباح الاثنين الـ 3 من أفريل الجاري، الحكومة بضرورة تقديم توضيح حول الوضع الصحي لرئيس الجمهورية بعد غيابه عن الساحة منذ فترة، محذرا من الفراغ الدستوري في حالة الشغور الدائم لمنصب الرئاسة.
نقاش حول هذا المنشور