استكملت الإدارة الجهوية لاتصالات تونس منذ بداية السنة الحالية انجاز 10 مشاريع من جملة 13 مشروعا تتعلق بالربط بتقنية الألياف البصرية، وذلك ضمن برنامج عمل يشمل تعميم هذه التقنية على كافة مناطق الولاية .
ووفق آخر تقرير فني صادر عن الإدارة الجهوية لاتصالات تونس ببن عروس، تحصلت « وات » على نسخة منه، فقد تم الانتهاء من انجاز مشاريع كل من المروج 5 و6 وحدائق المروج 1 وإقامة اللوزي بالمدينة الجديدة والحي الأولمبي برادس وفضاء المركب التجاري بالمدخل الجنوبي للعاصمة، وحي البحر الأبيض المتوسط بالزهراء وتقسيم الدغري بالمروج وحي الامل بالمروج 3 بشكل كامل
وبلغت نسبة تقدم كل من القسط الأول من تقسيم المدينة الجديدة وحي المهرجان ببومهل نسبة 90 بالمائة، فيما بلغت نسبة انجاز القسط الأول من مشروع بومهل المدينة نسبة 50 بالمائة، اما بالنسبة لمشروعي حي بينوس برادس والقسط الأول من مشروع المروج 1 نسبة 20 بالمائة .
والألياف الضوئية أو البصرية (Optical Fiber) هي ألياف شفافة مرنة مصنوعة من الزجاج النقي (السليكا) او البلاستيك بقطر أثخن قليلا من قطر شعرة الإنسان، وتستخدم في الاتصالات الضوئية البصرية، لما تتميز به من قدرة على البث لمسافات أبعد وبأمواج طولية أعلى (معدل نقل بيانات) من كابلات الأسلاك التقليدية المعتمدة على النحاس
وتعدّ الاتصالات أبرز استخدامات الألياف الضوئية، فهي وسيط فعال للاتصالات البعيدة وشبكات الحاسوب بسبب مرونتها وإمكانية تجميعها ككابلات، وهي مفيدة على وجه الخصوص في اتصالات المسافات الطويلة لأن الضوء ينتشر من خلال الألياف بفقدان أقل للإشارة مقارنة مع الكبلات الكهربائية، وهو ما يسمح لمد الاتصالات مسافات أبعد بعدد أقل من مكررات (repeater) الإشارة.
وتوفر تقنية الالياف البصرية في مجال الاتصالات سعة نقل عالية تصل الى عدة جيجا بيت في الثانية وهو ما يسمح بتحميل الملفات الكبيرة ومشاهدة مقاطع الفيديو بدون تأخير، كما تمكن من نقل الإشارة عبر مسافات طويلة دون فقدان كبير للجودة لذلك تكون مثالية للمناطق الريفية أو المناطق البعيدة عن مراكز المدينة
وتمكن تقنية الالياف البصرية من تقسيم العرض الترددي بين المستخدمين بشكل فعال، مما يسمح بتوفير خدمة عالية الجودة للجميع دون تأثير سلبي على السرعة، فضلا على ما توفره هذه التقنية من أمان أفضل وتشفير قوي لحماية البيانات أثناء النقل وتقنية موفرة للطاقة مقارنة بالشبكات التقايدية ومناسبة من حيث التكلفة .
نقاش حول هذا المنشور