حذرت الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري في بيان أصدرته اليوم الجمعة الـ 23 من فيفري 2023، من خطورة خطابات التحريض والكراهية والتمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين لما في ذلك من تبعات خطيرة على سلامة المهاجرين وأمنهم.
وأشارت الهيئة في بلاغ لها أنها عاينت خلال المدة الأخيرة انزلاقات على مستوى التناول الإعلامي لموضوع الهجرة والمهاجرين في وسائل الاتصال السمعي البصري خاصة على مستوى طرح موضوع المهاجرين القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وشددت وفق ذات البلاغ على تجنب كل ما من شأنه أن يكرس سلوك التمييز العنصري ويعيد إنتاج ما يتعرض له المهاجرون في بلدان أخرى من عداء وتنكيل.
كما نبهت الهيئة المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة تحمل مسؤوليتها الاجتماعية، مذكرة بأهمية دور الإعلام في تكريس القيم الإنسانية الكونية وفي مقدمتها قيم التسامح والتعايش التي عرف بها المجتمع التونسي، كما ذكرت بخصوصية الهوية التونسية ومن ضمنها الانتماء الإفريقي الذي يشكل أفقا للمستقبل المشترك لقارتنا.
هذا ودعت المهاجرين إلى احترام القانون وسيادة الدولة التونسية على أراضيها وحسن استعمال شبكات التواصل الاجتماعي بعيدا عن الاستفزاز، مذكرة وسائل الإعلام بضرورة الالتزام بالنصوص الترتيبية التي تدين خطابات الكراهية والتمييز العنصري وتمنع تداولها والترويح لها في وسائل الاتصال السمعي البصري.
وأشارت الى أنها تراهن على الصحفيات والصحفيين في الالتزام بقواعد المهنة وأخلاقياتها القائمة أساسا على احترام منظومة حقوق الإنسان، وتجنب كل ما من شأنه أن يمس من كرامة الإنسان أو سمعة تونس التي كانت دوما ملاذ للآخر.
هذا وتحول مؤخرا موضوع هجرة “الأفارقة” إلى تونس إلى قضية رأي عام، حيث انقسم الشعب التونسي إلى شقين؛ شق يرفض تواجد هذه الأعداد الهائلة لمهاجري إفريقيا جنوب الصجراء ويطالب بترحيلهم إلى بلدانهم والتصدي لهذا الزحف نحو بلادنا وشق آخر يعتبر أن هذه المعاملة هي عنصرية ضد فئة تسعى فقط إلى العيش وكسب قوتها اليومي.
نقاش حول هذا المنشور